عقد وزراء خارجية دول مجموعة العشرين « G20» اجتماعهم امس في مدينة ماتيرا في جنوب إيطاليا في مسعى منهم لإرساء تعددية أكبر في عالم ما بعد كورونا.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن امس، أثناء الاجتماع، أن التعددية ستكون «أساسية» لمواجهة الأزمة الناجمة عن وباء «كوفيد-19».
وقال في مستهل هذا الاجتماع إن «التنسيق المتعدد الأطراف سيكون أساسيا لقدرتنا الجماعية على إنهاء هذه الأزمة الصحية العالمية»، معبرا بذلك عن تغيير جذري في موقف بلاده مقارنة بإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأضاف ان «ذلك ينطبق أيضا بالنسبة للعمل الذي ينبغي علينا إنجازه لتعزيز السلامة الصحية العالمية كي نتمكن من رصد الأزمات الصحية المستقبلية بشكل أفضل والوقاية منها والاستجابة إليها».
وتابع: «لوضع حد للوباء، علينا الحصول على المزيد من اللقاحات. تضمن مبادرة كوفاكس المتعددة الأطراف أن يتم توزيع اللقاحات بشكل عادل وأن تصل إلى الدول الأكثر حاجة إليها».
بدوره، أعرب وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو الذي ترأس بلاده حاليا مجموعة العشرين، عن تأييده لـ «التعددية الفعالة برعاية الأمم المتحدة» مذكرا بأن «إيطاليا كانت من أولى الدول التي طالبت بتحالف دولي للاستجابة الصحية للوباء».
وأعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، استعداده، من حيث المبدأ، لإجراء مباحثات بشأن تعليق حماية براءات الاختراع للقاحات فيروس كورونا المستجد.
وقال ماس امس، خلال الاجتماع: «أرى أنه يجب التحدث من حيث المبدأ عن إلغاء براءات الاختراع بالنسبة للقاحات».
وأشار ماس في نفس الوقت إلى أن ذلك سيكون نقاشا رسميا وطويلا للغاية، وشدد على أنه يجب الاهتمام الآن في البداية بتحسين سلاسل التوريد وتوسيع نطاق مرافق الإنتاج في الدول الفقيرة، وأكد قائلا: «لا تتم المساعدة حاليا إلا بما يسير بشكل سريع».
بدوره، دعا وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم دول مجموعة العشرين (G20) للعب دور أكبر في التوزيع العادل للقاحات على الدول الأفريقية التي تعاني تهميشا ونقصا في عملية تزويدها بهذه اللقاحات.