يعتبر بريل إمبولو مهاجم سويسرا كالثور الهائج بفضل سرعته وقوته الجسدية الهائلة، وبالتالي من الصعب على مدافعي المنتخبات المنافسة إيقافه، والأمر سينطبق اليوم على المنتخب الأسباني، حيث أشاد به مواطنه ستيفان هنشوز بقوله: «نادرا ما رأيت لاعبا يتفوق من الناحية البدنية كما يفعل إمبولو».
وأضاف مدافع ليفربول السابق: «يتمتع إمبولو بقوة جسمانية هائلة خارج المألوف، انه وحش حقيقي وقوي جدا في المواجهات.. يضغط دائما على المنافس وينتزع الكرات وهنا تكمن أهميته»، مبينا: «انه نقطة ارتكاز في خط المقدمة، تستطيع أن تجده وظهره الى المرمى، يستطيع التحكم بالكرة ويهاجم في العمق».
لكن هنشوز يعتقد بأن إمبولو يفتقد الى اللمسة الفنية ويقول في هذا الصدد: «يفتقد إلى اللمسة الاخيرة لإنهاء الهجمات».
كما لفت إمبولو (المولود الكاميرون لكنه ترك والده بعمر السابعة وانتقل للعيش في كنف والدته وشقيقه في سويسرا عام 2003)، نظر المهاجم الدولي السابق ستيفان شابويزا الذي قال عنه: «تدهشني قوته البدنية التي يستطيع من خلالها كسر الخطوط.
يبذل جهدا كبيرا لصالح الفريق، يساهم في الضغط على المنافس لكنه ليس هدافا بالمعنى الحقيقي للكلمة».
إمبولو سجل حتى الآن هدفا واحدا في البطولة في مرمى ويلز خلال تعادل الفريقين، رافعا رصيده الدولي الى 6 أهداف فقط في 46 مباراة، كما سجل هذا الموسم 6 أهداف في صفوف فريقه بوروسيا مونشنغلادباغ الالماني ونجح في 3 تمريرات حاسمة.
لكن امبولو يقدم الكثير لمنتخب سويسرا لأنه يجسد الجيل الجديد الذي يلعب من دون أي عقد، فقبل انطلاق مونديال روسيا 2018، كان إمبولو يتحدث عن «الفوز بكأس العالم»، وبعد انتزاع فريقه التعادل 1-1 من البرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد الالقاب العالمية (5 مرات) في افتتاح مشوارها في العرس الكروي، خرج فريقه من الدور ثمن النهائي بالخسارة أمام السويد 0-1.
ويقول إمبولو لصحيفة «لوتان» السويسرية عام 2018 «الى جانب اللاعبين الشبان الآخرين في المنتخب، أمثال مانويل أكانجي ونيكو الفيدي، نملك قاسما مشتركا هو عدم الخشية من أي شيء. نريد تجربة أمور جديدة».
ويملك امبولو شعبية كبيرة لدى أنصار منتخب سويسرا ويصف نفسه بأنه «لاعب هادئ، لكن أيضا أعشق إطلاق النكات والاستمتاع بالحياة».