حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية امس، من خطورة الاتفاق الذي أبرمته الحكومة الإسرائيلية مع المستوطنين في بؤرة «افيتار» الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس وما سيلحقه من اتفاقات.
واعتبرت الوزارة، في بيان صحافي امس، أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، الاتفاق «شرعنة إسرائيلية رسمية للبؤرة، على طريق تحويلها الى مستعمرة تلتهم الجبل بأكمله والأراضي المحيطة به».
وأعربت عن رفض دولة فلسطين للاتفاق، و«ستقاومه بجميع الطرق القانونية المعتمدة، خاصة أنه كشف اللثام عن الوجه الحقيقي لحكومة بينت لبيد، التي تعطي المستوطنين ومنظماتهم ومجالسهم الإرهابية سطوة القرار».
وطالبت المجتمع الدولي بـ «رفض الاتفاق والتنديد به وعدم تجاهله ومنع تمريره، لأنه يشرعن المستعمرات»، داعية لموقف دولي حازم لرفضه حتى لا يجر وراءه المزيد من الاتفاقات الاستعمارية المشابهة.
وأكدت الوزارة أن «المسؤولية تقع بالأساس على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتحديدا دائمة العضوية منها، تحديدا الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها أعلنت على لسان رئيسها جو بايدن ووزير خارجيته انتوني بلينكن رفضها القاطع للإجراءات أحادية الجانب بما فيها المستوطنات وبناؤها، فقضية بؤرة «افيتار» وبقائها هو الاختبار الحقيقي لموقفها، وتضع التزاماته المعلنة على المحك.
جاء ذلك ردا على ما توصلت اليه الحكومة الإسرائيلية الجديدة من اتفاق يقضي بمغادرة مستوطنين بؤرة افيتار الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة متجاوزة على الأقل مؤقتا أحد التحديات المبكرة لائتلافها المتنوع المنقسم حول قضية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وكان سكان مستوطنة أفيتار أقاموا على جبل صبيح في قرية بيتا الفلسطينية بؤرتهم مطلع الشهر الماضي ما أدى إلى صدامات دامية مع الفلسطينيين.
وكتبت وزيرة الداخلية أييليت شاكيد اليمينية المؤيدة للاستيطان من حزب يمينا، في تغريدة على تويتر أن صفقة افيتار كانت «إنجازا مهما» لإسرائيل. وأشادت بالمستوطنين الذين وصفتهم بالطليعيين والمتفانين من أجل الصهيونية.
وقبل أيام من الإخلاء المقرر للبؤرة الاستيطانية اليوم رصد نشاط غير طبيعي للمستوطنين في افيتار. وحفر المراهقون الأرض بمعاول لزراعة الاشجار بينما كان أطفال يلهون على زلاجة بلاستيكية قابلة للنفخ.
من جهة اخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية 13 فلسطينيا امس، من عدة مناطق بالضفة الغربية. وذكرت «وفا» امس، أن الاعتقالات شملت سبعة من مخيم العروب وأربعة من نابلس، بينما اعتقلت شابين أثناء تواجدهما بمكان عملهما بأراضي الـ84.