يبدأ المنتخبان البرازيلي حامل اللقب والأرجنتيني، المرشحان للظفر بالكأس القارية، الاختبارات الجدية في نهائيات كوبا أميركا في كرة القدم، عندما يخوضان الدور ربع النهائي بمواجهة تشيلي والاكوادور تواليا، وذلك عقب إنهائهما دور المجموعات بشكل مثالي.
وتصدر المنتخبان العريقان مجموعتيهما برصيد 10 نقاط لكل منهما من 3 انتصارات وتعادل واحد، وتنتظرهما مواجهة نارية في ربع النهائي.
فالبرازيل حاملة اللقب والمضيفة للنسخة الحالية في اللحظة الأخيرة عقب استبعاد المضيفتين كولومبيا لمشاكل سياسية في البلاد، والأرجنتين بسبب انتشار فيروس «كوفيد-19»، ستصطدم بتشيلي بطلة نسختين 2015 و2016 ورابعة النسخة الأخيرة فجر السبت بتوقيت الكويت.
وتدخل تشيلي المباراة مستفيدة من أسبوع راحة كونها أعفيت من خوض الجولة الخامسة الأخيرة لدور المجموعات، لأن كل مجموعة تضم خمسة منتخبات، فيما لعبت البرازيل الجولة الأخيرة عندما سقطت في فخ التعادل أمام الأكوادور 1-1 في غياب نجمها نيمار الذي فضل مدربه تيتي عدم إشراكه خوفا من حصوله على انذار يحرمه من ربع النهائي.
ويبحث نيمار (29 عاما) عن لقبه الأول مع «السامبا» في كوبا أميركا، بعدما غاب عن النسخة الأخيرة التي توج بلقبها بسبب الإصابة.
وتسعى البرازيل الى استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي تشيلي الذين حجزوا بطاقتهم الى ربع النهائي بشق الأنفس بعدما انهوا دور المجموعات في المركز الرابع للمجموعة الاولى من فوز واحد وكان في الجولة الثانية على حساب بوليفيا بصعوبة 1-0، مقابل تعادلين وخسارة واحدة.
ولا تختلف الحال في المواجهة الثانية بين الأرجنتين متصدرة المجموعة الأولى والأكوادور رابعة الثانية والتي تخطت الدور الأول دون تحقيق اي انتصار (3 تعادلات وخسارة) فجر الاحد.
وحذر مدرب «التانغو» ليونيل سكالوني الذي سيواجه مواطنه غوستافو الفارو مدرب الاكوادور، لاعبيه قائلا: «الأرجنتين مستعدة ذهنيا لمواجهة الجميع. لدينا احترام كبير للاكوادور التي أثبت أنها منتخب جيد مع لاعبين مقاتلين».
ويعول سكالوني على قائد المنتخب ليونيل ميسي المنتهي عقده مع برشلونة الإسباني والذي أظهر علو كعبه في النسخة الحالية بتسجيله 3 أهداف، بينها ثنائية في مرمى بوليفيا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، في مباراته الـ 148 دوليا في رقم قياسي وطني محا به رقم زميله السابق في النادي الكاتالوني خافيير ماسشيرانو.
ليس هناك شك في أن «البرغوث» يمني النفس بمواصلة المشوار مع منتخب بلاده لـ 3 مباريات على الأقل، وبالتالي قيادته إلى التتويج بلقب كبير يلهث وراءه منذ بداياته مع «الألبيسيليستي» عام 2005، حيث تميز بنهايات محبطة: خسارة نهائي كوبا أميركا 2007 و2015 و2016 وكأس العالم 2014.
وتفتتح البيرو، وصيفة النسخة الأخيرة، الدور ربع النهائي بمواجهة پاراغواي منتصف ليل السبت بتوقيت الكويت.
واستعادت البيرو توازنها بعد خسارتها المذلة برباعية نظيفة في الجولة الثانية أمام البرازيل التي يمكن أن تلتقي معها في نصف النهائي، استعادت البيرو توازنها بفوزين وتعادل واحد منهية دور المجموعات في المركز الثاني.
في المقابل، عانت پاراغواي الامرين بخسارتين في الدور الاول مقابل فوز وتعادل، وستحرم من خدمات مهاجمها ميغل ألميرون المصاب.
وتخوض الأوروغواي التي جنبها نجمها ومان يونايتد الإنجليزي إدينسون كافاني مواجهة البرازيل في ربع النهائي بتسجيله هدف الفوز على الجارة الپاراغواي (1-0) في الجولة الأخيرة، اختبارا لا يخلو من صعوبة ضد كولومبيا فجر الاحد.