تلقى معلمون سوريون يعملون بصفة «مدرس متطوع» في المؤسسات التعليمية التركية في عدد من الولايات التي يقيم بها لاجئون سوريون رسائل تفيدهم بانتهاء عقود عملهم، والتي تنظمها اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية التركية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). فاطمة مصري، مدرسة في مركز التعليم الشعبي في مدينة أنطاكيا مركز ولاية هطاي جنوبي البلاد، تعمل في المدارس السورية بالمدينة منذ 5 سنوات، وهي واحدة من المعلمين الذين تلقوا رسالة تفيد بانتهاء عملهم اعتبارا من 2 يوليو الجاري.
وقالت المعلمة، في تصريح لموقع «عنب بلدي»، إنها تلقت رسالة من مديرية التربية في أنطاكيا تطلب من جميع المعلمين السوريين دون استثناء عدم الحضور إلى المدارس، في إشارة إلى انتهاء عملهم.
وأضافت ان الرسالة نصت على أن المعلمين سيحصلون على مستحقاتهم لشهر يونيو الماضي، بالإضافة إلى 2000 ليرة تركية كتعويض ودعم لفترة تفشي جائحة «كورونا المستجد» (كوفيد-19).
وأوضحت أن عقود عمل المدرسين السوريين سنوية تنتهي في شهر يونيو من كل عام لتجدد في شهر يوليو، لكن هذا العام لم يتم إبلاغهم بوجود عقود جديدة.
وأشارت مصري إلى أن العديد من الشائعات التي تدور في أوساط المعلمين تفيد بأن وزارة التربية التركية لن تفصل أيا من المدرسين السوريين، وسيوقعون على العقود الجديدة، لكن لا توجد أي تفاصيل عن هذه العقود، ولا عن تاريخ تجديدها.
من جهته، قال مدير مركز التعليم الشعبي في مدينة أنطاكيا، ومشرف على مدرسين سوريين في المدينة، مصطفى كسار، إنه لا يوجد أي قرار رسمي حتى الآن فيما يتعلق بتجديد عقود المدرسين السوريين العاملين في المؤسسات التعليمية التركية.
وأضاف أنه من الممكن أن توقع اتفاقية جديدة بين التربية التركية ومنظمة «يونيسيف»، لكن لم يصدر أي قرار رسمي بعد.
ولا يحصل المدرسون السوريون في تركيا على حقوقهم كاملة، بسبب عدم تمكنهم من ممارسة المهنة بشكل رسمي بعد ضمهم إلى المؤسسات التعليمية التركية بصفة «متطوع» (Gönüllü Eğitici)، وذلك من خلال اتفاقية موقعة بين وزارة التربية ومنظمة «يونيسيف».
وأنهت الاتفاقية عمل المراكز التعليمية السورية التي أطلق عليها فيما بعد اسم «مركز تعليمي مؤقت»، ومنحت الـ «يونيسيف» المعلمين دعما ماليا يعادل الحد الأدنى من الأجور في تركيا.