توفي أحد سائقي شاحنات العفش المتوقفة في معبر نصيب الحدودي منذ شهرين والقادمة من بعض دول الخليج إلى سورية إثر أزمة قلبية أودت بحياته، وذلك بعد قرار الجمارك إعادة فرض الرسوم على العفش والأدوات التي يحملها المغتربون في حال قرروا العودة نهائيا إلى سورية.
وتمنع «الجمارك» منذ أكثر من شهرين تلك الشاحنات من الدخول عبر مركز نصيب، كما لا يسمح لهم الجانب الأردني بالعودة من حيث قدموا وعلق سائقو تلك الشاحنات وما تحمله من بضائع ومفروشات، وهو ما سبب لهم خسارات كبيرة بسبب تعطل شاحناتهم عن العمل إضافة للظروف القاسية اليومية لجهة صعوبة الخدمات وتوافر الاحتياجات اليومية لهم. وذكر مصدر في جمارك النظام لصحيفة الوطن، أنه بعد قرار رئاسة مجلس الوزراء بعدم السماح لهذه الشاحنات بالدخول لم يعد ممكنا لإدارة الجمارك التعامل مع هذه الشاحنات أو إدخالها.
وأضاف أنه حاليا لا يمكن التعامل مع حمولة هذه الشاحنات التي لا تحمل «منافست» إلا على أنها مهربات وهو ما لا يقبل به أصحاب العفش لأن ذلك سيرتب عليهم غرامات مالية كبيرة، وأن الحل الذي يمكن تنفيذه في مثل هذه الحالة الخاصة هو فرض رسم مقطوع على هذه الحمولات من العفش والسماح لها بالدخول وهو ما يحتاج لقرار استثنائي.
واعتبر سائق إحدى الشاحنات أنه كان لابد من منح مهلة قبل تنفيذ القرار الحكومي بعدم السماح بإدخال العفش للمغتربين السوريين لتتمكن الشاحنات التي كانت في طريقها نحو الأراضي السورية من المرور والسماح لها بالدخول بدلا من تنفيذ القرار فورا.