زاد استخدام الخدمات الإلكترونية في الولايات المتحدة الأميركية خلال الأيام الأولى من تفشي جائحة كورونا، إذ سعى الأميركيون للحصول على المعلومات والخدمات الترفيهية خلال بقائهم في المنزل، وبذلك تسببت الجائحة في تغيير عادات استخدام وسائل الإعلام بشكل كبير.
ومن أجل فهم التغييرات التي حدثت في استخدام وسائل الإعلام الأميركية، حسب كل جيل، أجرى مؤشر الويب العالمي «GWI»، استطلاعين للرأي اكتمل الأول في أبريل 2020، والذي طرح خلاله على المشاركين أسئلة متعلقة باستهلاك وسائل الإعلام خلال الجائحة، بالإضافة إلى استطلاع آخر في ديسمبر 2020.
الجيل زد
أشارت نسبة كبيرة من الجيل زد الذين شاركوا في الاستطلاعات، إلى زيادة معدل استخدامهم للوسائط الرقمية في أبريل 2020، مقارنة بعادات ما قبل الجائحة، ويرجع ذلك إلى زيادة استخدام مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، وألعاب الفيديو، والأفلام والمسلسلات.
أصبحت الوسائط الرقمية أكثر انتشارا بين الجيل زد بحلول شهر ديسمبر 2020، وشهد البودكاست أعلى معدل زيادة، حيث زاد استخدامه بنسبة 15% تقريبا بحلول نهاية العام، وتراجعت على الجانب الآخر شعبية وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والإذاعة بين هذه الفئة.
جيل الألفية
أظهر استطلاع الرأي الذي أجري في ديسمبر 2020 تراجعا في معدل استخدام جيل الألفية من الأميركيين لوسائل الإعلام في نهاية العام الماضي، مقارنة بشهر أبريل 2020.
كانت الكتب والبودكاست الفئتين الوحيدتين اللتين جذبتا اهتمام جيل الألفية خلال هذه الفترة الزمنية، ويوضح الجدول التالي معدل استخدام جيل الألفية من الأميركيين لوسائل الإعلام المختلفة خلال أبريل 2020، وديسمبر من العام نفسه.
الجيل إكس
أظهر الاستطلاع تطور عادات الجيل إكس من الأميركيين في استخدام وسائل الإعلام بشكل مشابه لجيل الألفية، إذ تراجع معدل استهلاك هذا الجيل لوسائل مثل البث التلفزيوني والصحافة عبر الإنترنت بشكل كبير، في ديسمبر 2020 مقارنة بشهر أبريل من العام نفسه.
وعلى الجانب الآخر كان البودكاست والكتب الفئتين الوحيدتين اللتين جذبتا اهتمام هذا الجيل على نحو أكبر في نهاية العام مقارنة بشهر أبريل، ويوضح الجدول التالي معدل استخدام الجيل إكس من الأميركيين لوسائل الإعلام المختلفة خلال أبريل 2020، وديسمبر من العام نفسه.
الآثار طويلة الأجل للجائحة
من المرجح أن تستمر عادات استخدام وسائل الإعلام التي تم رصدها خلال 2020، حتى بعد عودة الحياة إلى طبيعتها، ومن أجل فهم التغييرات التي حدثت على نحو أكبر، تم سؤال المشاركين عن فئات وسائل الإعلام التي يتوقعون الاستمرار في استهلاكها على نحو أكبر.
وفي حين كان جيل زد وجيل الألفية أكثر ميلا لوسائل الإعلام الرقمية، بدا الجيل إكس وجيل طفرة المواليد الأكبر عمرا أكثر ميلا لوسائل الإعلام التقليدية مثل البث التلفزيوني والكتب.