يعتبر الشباب العمود الأساسي الذي ترتكز عليه مقومات تقدم الأمم ونهوضها عبر التاريخ، كما تقاس قوة الدول السكانية وحيويتها بمقدار ما تكون الفئة السكانية الأكبر فيها فتية، ومن النعم التي وهبنا إياها الله تعالى في المجتمعات الشرقية والعربية وفي الكويت ارتفاع نسبة الشباب بين السكان، وهذا مؤشر إيجابي إذا تم استثماره بالشكل المطلوب.
ولأن الكويت ممثلة بالقيادة السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، تدرك مدى أهمية الدور الذي يقوم به الشباب وكذلك الطموحات والآمال التي تبنى عليهم جعلت للهيئة العامة للشباب دورا حيويا ذا تأثير إيجابي وبناء في رسم الخطط والاستراتيجيات التي تسهم في تحقيق مطالب شباب الكويت ومساعدتهم في خوض غمار التجارب الناجحة واختيار الأفضل لهم بالتعاون مع العديد من الجهات المعنية في الدولة.
ومن الأمور اللافتة حرص المدير العام للهيئة العامة للشباب د.مشعل الشاهين على العمل على تطبيق السياسة الوطنية للشباب بكامل جوانبها واهتمامه بإشراك الشباب والاستماع لأصواتهم وحاجاتهم والتواصل معهم لمعرفة أولوياتهم والتركيز عليها للوصول إلى الأهداف المبتغاة والمرجوة وتقوم الهيئة بدورها الحقيقي والفعال الذي أنشئت من أجله وهو خدمة أبناء وبنات الكويت من الشباب وتقديم كل ما فيه مصلحتهم.
وكلنا ثقة بأن المدير العام وفريق العمل في الهيئة العامة للشباب قادرون على النجاح في أداء واجباتهم وأعمالهم وإنجاح الخطط والاستراتيجيات والأهداف الموضوعة، لاسيما إذا تمت معرفة رغبات الشباب وما يطمحون إليه من خلال التواصل الحقيقي معهم، إضافة إلى التحديات التي تواجههم وتسبب القلق لهم خصوصا عند شعورهم بالإحباط في بعض المجالات كالتوظيف أو عدم الإحساس بالاهتمام بأوضاعهم وتنمية قدراتهم وخبراتهم ليكونوا أكثر فاعلية في ممارسة دورهم المنوط بهم في خطط التنمية في الكويت وبما يعود عليهم وعلى البلاد بالخير.
وفي الحقيقة أن الدورات التدريبية والمسابقات والبرامج التي تقوم هيئة الشباب بتنظيمها والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية تسهم إلى حد كبير في اكتشاف الكثير من الطاقات الكامنة لدى شبابنا إضافة إلى المبدعين في العديد من المجالات والتي نتمنى من الهيئة العامة للشباب تبنيها ودعمها ماديا ومعنويا وتقديم كل ما يمكن أن ينهض بها وبأصحابها سواء رياضيا أو فكريا أو فنيا أو مهنيا وأن تكون شاملة أيضا للشباب على اختلاف توجهاتهم واختصاصاتهم وفي جميع المواقع والمراحل العمرية للشباب من طلبة الثانوية إلى الجامعة وصولا للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص وكذلك أصحاب الهمم الذين لهم مكانتهم بيننا وفي قلوبنا، لنصل إلى تنمية شبابية حقيقية تنعكس إيجابا على التنمية الشاملة لكويتنا الحبيبة.. ومنا إليكم.
[email protected]