مفرح الشمري
الجهد الذي يبذله منتسبو المرسم الحر في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لإبراز الحركة التشكيلية في الكويت يستحقون عليه الشكر والثناء، وذلك حتى تكون ريادة الفنون بجميع مجالاتها في الخليج للكويت.
منتسبو المرسم الحر همهم الأول والأخير تقديم أعمال فنية يشار لها بالبنان، خصوصا انهم فنانون وفنانات كبار، وجدوا في هذا المبنى الذي اطلق عليه «المرسم الحر» منذ عام 1960 «راحتهم» لإنجاز أعمالهم الفنية والتجهيز لمعارضهم وإقامة ورش فنية لمحبي الرسم بأنواعه من الجيل الحالي.
هؤلاء المبدعون لم ينقطعوا عن الرسم حتى في ظل الأوضاع التي نعيشها في جائحة كورونا، فقد جسدوا هذه الفترة من خلال معارض شخصية افتراضية تم الترويج لها من خلال حساباتهم الشخصية في «السوشيال ميديا»، إيمانا منهم بأن الفنان أيا كان مجاله لا يستطيع التوقف، ولابد من توثيق ما يمر عليه وعلى غيره، وذلك لاستمرار الحياة بحلوها ومرها، وهذا إن دل فإنه يدل على إحساسهم الفني الكبير بمشاركة أبناء شعبهم والشعوب الأخرى بما يعانونه.
منتسبو المرسم الحر «عساكم على القوة» على ما بذلتموه من جهد في ظل الأوضاع التي نعيشها، وهذا يعني انهم بحاجة أكثر إلى الاهتمام من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب خصوصا ونحن مقبلون على اكسبو2021 الذي سيقام في دبي أكتوبر المقبل؛ لإبراز حركتنا التشكيلية الكويتية بشكل أوسع من خلال إبداعاتهم الفنية، فلذلك المطلوب من المسؤولين تهيئة الأجواء المناسبة لهم، وإبعادهم عن التوتر والقلق ليمارسوا عملهم بحب، فالفنان بأي مجال وفي أي بلد إذا وجد الأجواء المناسبة قدم الأفضل وأبدع فيه لرفع اسم بلاده عاليا.. ومنا للمسؤولين.