تمثل رد الفعل الأولي للأسواق على إلغاء اجتماع «أوپيك+» الشهري في ارتفاع أسعار النفط، لكن هناك من يعيد إلى الذاكرة حرب الأسعار التي نشبت في أبريل من العام الماضي، بعد أن انتهى اجتماع 6 مارس 2020 من دون اتفاق.
وقد تباينت آراء بيوت الخبرة، بشأن أسعار النفط ومباحثات «أوپيك+»، حيث يرى UBS أنه في غياب تدفقات إضافية فورية من «أوپيك+»، ستصبح السوق أكثر إحكاما، ما قد يرفع برنت إلى 80 دولارا بحلول سبتمبر، إلا أن UBS يتوقع استئناف المحادثات بين الدول الأعضاء، وربما التوصل إلى اتفاق.
بدورها ترى ING أنه في حال عدم زيادة الإنتاج من قبل دول «أوپيك+» في أغسطس، فسيكون ذلك إيجابيا لأسعار النفط، لكنها تشير إلى أن هذا الاحتمال ليس مرتفعا، بل ترجح ING أن تبدأ الدول المنتجة بضخ المزيد من النفط، ما قد يهدد اتفاق التخفيضات، وربما يشعل حرب أسعار شبيهة بما حصل العام الماضي، ولو أن جميع الدول الأعضاء في التحالف ستحاول تفادي الوصول إلى هذا السيناريو.
وتتوقع Citi أن يتجاوز برنت 80 دولارا قريبا، ويرى أن أي ارتفاع للأسعار فوق هذا المستوى سيؤدي إلى الإضرار بالتعافي الاقتصادي، لاسيما في الأسواق الناشئة، ما سيضع المزيد من الضغوط على أوپيك بلس لزيادة الإنتاج.
وتتوقع FGE أن تتراوح الأسعار بين 85 دولارا و90 دولارا للبرميل، إذا لم تحدث زيادة للإنتاج، لكنها ترجح التوصل إلى تسوية خلال أسبوع إلى 3 أسابيع مقبلة، وحتى ذلك الحين ستظل الأسعار ترتفع، ما سيشجع على تدفق المزيد من النفط الصخري الأميركي.
فيما تشير Rystad Energy إلى أن أيا من أعضاء «أوپيك+» لا يريد الإبقاء على مستويات إنتاج يوليو بلا تغيير، ولذلك ترجح التوصل إلى اتفاق، وستكون الأعين متركزة على التسريبات من كواليس المفاوضات، والتي قد تؤدي إلى تحركات حادة للأسعار صعودا أو هبوطا.