آلاء خليفة
دعا عضو هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.عبدالله الغصاب إلى التواصل مع الباحثين والأكاديميين والجامعات والمتخصصين لوضع الخطط الاستراتيجية للتعليم خلال جائحة كورونا، وذلك للاستفادة منهم وبتجاربهم للبدء في وضع أسس وخطة محكمة لعودة الدراسة التقليدية المدمجة بالتعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد.
وقال الغصاب في تصريح صحافي: لقد آن الأوان للبدء في التفكير والعمل بشكل جاد للتعامل والتعايش مع «كورونا» واعتبره وباء قد يستمر لسنوات عدة، لذا لابد من التعامل معه بحذر، وأخذ الاحتياطات اللازمة والاشتراطات الصحية للوقاية منه لحين انتهاء الجائحة، مضيفا أنه وبعد مرور أكثر من عام ونصف العام على ظهور الجائحة واستخدام التعليم عن بعد خلال تلك الفترة كوسيلة استكمال الدراسة، وما صاحبه من عيوب ومميزات، فإنه آن الأوان أيضا للعودة للدراسة التقليدية بأسرع وقت ممكن خاصة مع التخصصات العلمية والعملية التي تتطلب التطبيق العلمي، واجراء الاختبارات المعملية والتدريبية.
وحذر الغصاب بأن استمرار التعليم بهذا الشكل «التعليم عن بعد» سيكون له أثر على المستوى التعليمي للطلبة وجودة التعليم، واستمراره بهذا النهج أيضا سيخلق أجيالا حاصلة على شهادات دون تعليم فعلي، وهذا سيؤثر أيضا على حياتهم الشخصية، والشعور بالعزلة والوحدة، بالإضافة إلى أن نسبة التحصيل من التعليم عن بعد أقل بكثير من التعليم التقليدي والاحتكاك بين الأستاذ والطالب، باكتساب المهارات اللازمة التي تؤهل الطالب وتثقله بالعلم والمهارات.
وشدد الغصاب على ضرورة تشكيل لجان متخصصة لدراسة الأوضاع في الكليات والمعاهد ووضع الخطط اللازمة للعودة السريعة إلى القاعات الدراسية مع أخذ كامل الاحتياطات لتنفيذ الاشتراطات الصحية، مع الاستعانة بالخبرات الأكاديمية والمتخصصين والاستفادة من التجارب السابقة في الجامعات الدولية الذين يتعاملون مع الأوضاع الراهنة بشكل علمي ومنظم.
ونوه بأن استمرار التعليم على هذا النحو العام المقبل، معناه تخريج طلبة لم تر أساتذتها، ولم يعرفوا أماكن دراستهم ومعاهدهم، وهو أمر في غاية الصعوبة، والذي يتطلب تكاتف الجميع من أجل المرور بأزمة الجائحة بسلام.