[email protected]
قالت له: أتريد السعادة؟
لا تبحث عنها بعيدا.
إنها فيك وفي تفكيرك المبدع وخيالك الجميل وفي إرادتك الوثابة المتفائلة..
وفي قلبك المشرق بالخير!
قال لها: ما دمت في كنف الرحمن.
اللهم صبرا وجبرا وقوة يا نبع الحياة.
الله عز وجل هو القادر على أن يجبر خاطري وما تبقى من أعمارنا.. في طاعته ورضاه!
قالت له: ما دمت في كنف الرحمن فإني آمنة، فكيف أخشى من القادمات ما يؤذيني؟
سلمت أمري لله الرحمن واثقة بأنه ربي سيكفيني ويحميني ويسعدني!
قال لها: مخطئة كل أنثى تظن أن السعادة رجل!
وأن السعادة هي أن تكون شاكرا لله لأن السعادة تشع مثل العطر الزهري فتوجه كل الأشياء الجيدة تجاهك فتسعد بنعمة الله!
والسعادة أن تجد شخصا يشبه روحك وهناك من تلتقيه تشعر كأنه أنت وقد التقيت بنفسك!
قالت له: الله.. ما أجمل السعادة بالرضا، حيث تجد النفس الهدوء والراحة والطمأنينة بعيدا عن الصخب والحروب والصراعات والأوبئة!
السعادة يا سيدي هي أن تعيش كل يوم بأمل جديد، وأن تعيش حياتك وأن تنظر للوراء فلا تجد إلا ذكريات سعيدة وسعادة!
قال لها: نعم.. صدقت، السعادة شعور بالرضا في آخر أيامك لا الثروة ولا المال ولا الجاه ولا السلطة هي السعادة لأن السعادة مختلفة!
إن سعادتنا كمؤمنين هي اتباعنا للأوامر الإلهية في الدنيا حتى تنال السعادة الأبدية في الجنة وهي تيسير الله عز وجل لنا لننال الخير وراحة البال والقلب النقي والضمير الحي!
قالت له: عزيزي.. إذا أردت أن تعيش سعيدا، فلا تفسر كل شيء، ولا تدقق في كل شيء، ولا تحلل كل شيء، فالذين حللوا الألماس وجدوه فحما!
قال لها: أرى مختصر الحياة في الآية (إن إلى ربك الرجعى)، وأجمل ما يعطيك ربك هو إنسان في هذه الحياة يفهمك دون كلام ويحبك دون مقابل!
قالت له: تبي السعادة عزيزي هي استحضار الله عز وجل في جميع مواقف الحياة، فالسعادة ليست حظا ولا بختا، وإنما هي رزق الله لك في موعود الأرزاق!
٭ ومضة: عزيزي القارئ أتمنى لك (عطلة أسبوعية) في الويك إند، وتذكر أن السعادة تجيئك من الطريقة التي تنظر بها إلى الدنيا، ومن الطريقة التي تسلك بها حياتك، فمن صاحبك في هذه الحياة؟
٭ آخر الكلام: في الحياة ابقَ قويا وتحاشَ اللامبالاة، كن سعيدا والتزم بالتفاؤل والامتنان والحب والرضا لمن تحب!
٭ زبدة الحچي: من أروع المحبة أن تتذكر أن في الحياة من ينتظر الدعاء منك إليه سحائب من الدعوات بظهر الغيب لا تترك له كربا ولا هما ولا حزنا!
نستريح في الطائرات ونحن نعلم يقينا أننا لا نعرف من يقودها، أفلا نستريح في حياتنا ونحن نعلم أن الله مدبرها، فوضت أمري لله..
هكذا هي الدنيا ثلاث: أمل وألم وأجر، فعش الأولى، وتحمل الثانية للحصول على الثالثة!
تذكروا حياتنا أرزاق من الله، قسمة من الله، فإذا أحبك الله أعطاك، فمن لك غير الله؟
تبقى الحقيقة: حسن الظن بالله سر سعادتك!
في أمان الله..