محمد الجلاهمة
شدد رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان على ضرورة الالتفات لمطالب الصيادين، مشيرا إلى ان الدعم السمكي يعتبر أدنى دعم ولم تتم زيادته منذ 21 عاما، لافتا إلى ان الدعوم للقطاعات الأخرى زادت عدة مرات خلال العقدين الأخيرين.
وانتقد الصويان، في تصريح لـ «الأنباء»، تجاهل رفع الدعوم رغم ارتفاع معدات الصيد (اللنچات والطراريد والمكائن) وزيادة اسعارها عالميا وارتفاع تكلفة الصيانة السنوية لتلك المعدات بداية كل موسم، واصفا حقوق الصيادين بأنها منسية، مطالبا بإعادة النظر في تلك الحقوق ودراستها وإقرارها.
وعن قرية الصيادين، قال ان دول العالم تهتم بقرى الصيادين، ورغم أن الكويت من الدول التي كانت لديها قرية ساحلية للصيادين الا أنه تمت إزالتها منذ عام 2000 ولم يتم تخصيص مكان بديل ما يسبب معاناة كبيرة خاصة مسألة سكن الصيادين وتخزين معدات الصيد بعد انتهاء كل موسم، لأن مهنة الصيد مهنة لها طبيعتها ويصعب إيجاد سكن للصيادين ما يسبب معاناة كبيرة نعيشها باستمرار بسبب البحث عن سكن مناسب لعمالة الصيد.
وشدد على أهمية بناء قرية للصيادين لتكون ملاذا للصيادين وبها أماكن لوقوف اللنچات وطراريد وتخزين معدات الصيد وورش للصيانة ومحلات لبيع معدات الصيد ومحطة للوقود ومصنع للثلج ومركز تسويق لشراء ما يحتاجه الصياد يوميا وايضا واجهة حضارية يمكن ان تكون مزارا سياحيا.
وأعرب عن امله في تحقيق مطلب الصيادين في تلك القرية وتدشين في نقعة خاصة لهم فيها جميع المرافق الخدمية للسفن والطراريد، وهذا ما نطمح اليه ونأمل تحقيقه بدلا من الوعود التي طال بها الانتظار.
ودعا الصويان إلى فتح تصاريح العمل الجديدة لعمالة الصيد أو القدوم بزيارات تحول إلى اذن العمل لسد النقص الكبير بأسطول الصيد، مؤكدا ان الكثير من عمالة الصيد سقطت إقاماتهم وهم خارج البلاد، كما أن بعض الصيادين ارتبطوا بالعمل في دول أخرى وفي دولهم ومنهم من اكمل الستين عاما ولم تجدد اقامتهم، مشددا على ضرورة استثناء قطاع الصيد من قرار عدم التجديد لمن بلغ الستين عاما، خاصة أن مهنة الصيد من المهن الشاقة التي تتطلب خبرة كبيرة، كما أن عمالة الصيد عمالة فنية حرفية لها مواصفات خاصة غير متوافرة في السوق المحلي.
وعن محاربة المنتج المحلي في الكويت، قال الصويان ان المنتج المحلي هو الأمن الغذائي المستدام، لكن للأسف هناك من يحارب المنتج المحلي لصالح المستورد، وهذا لا نراه في أي بلد في العالم، فالحفاظ على المنتج المحلي وتنميته ودعمه هو واجب وطني نحرص عليه جميعا.
وعن اسباب عدم توافر اسماك الميد بالسوق بعد فتح موسم صيده منتصف يونيو، قال: ان قرار الثروة السمكية حدد اماكن صيده وهي اماكن غير متوافر فيها الميد لأن أسماك الميد تعيش في المياه الضحلة وداخل جون الكويت، وطلبنا من الجهات المعنية استثناء صيد الميد فقط بجون الكويت بآلية محددة وتحت اشراف ومراقبة الجهات المعنية وبالشروط التي تضعها، الا ان طلبنا تم رفضه لأكثر من مرة وأصبح الميد من الاسماك النادرة وعدم الاستطاعة لتوفيره بالاماكن التي حددها قرار الميد، لافتا إلى أن موسم صيد الزبيدي سيبدأ في 16 الجاري وموسم صيد الربيان على الأبواب أول أغسطس المقبل في المياه الاقتصادية.
وأعرب الصويان عن امله في فتح صيده في المياه الاقليمية أول سبتمبر المقبل وفق الضوابط والشروط التي تضعها الجهات المعنية.