أثرت جائحة كورونا كثيرا في الروتين اليومي والعلاقات الاجتماعية والحالة النفسية وتسببت في ازدياد بعض أنواع الجرائم جراء الكبت والبطالة وإغلاق الأنشطة والحظر.
أي جهاز أمني لا يستطيع منع الجريمة لارتباطها ببدء الخليقة وستبقى قائمة حتى قيام الساعة، ولكن يمكن الحد منها بتكثيف الجهود ومزيد من الانتشار الأمني وتحليل الجرائم بشكل علمي وتعزيز هيبة رجل الأمن بتغليظ العقوبات وتطبيق ضوابط متعلقة بأن تكون الدوريات مزدوجة وتحسين قدرة الآباء على تربية الأبناء، وتغيير مناهج التعليم وتعزيز الوازع الديني ودور المعلم وأن تمارس وسائل الإعلام دورا أكبر في ترسيخ احترام القانون بنفوس الناشئة، وتقويم سلوكيات يظنونها بسيطة كتجاوز الإشارة أو السرعة الزائدة أو الرعونة والاستهتار أو التعدي على بعض العمالة، لأن هذه الأخطاء تتفاقم وتكون لدى البعض الجراءة لفعل ما هو أخطر، ونمهد للجريمة أرضاً خصبة.
تقييم الأداء الأمني معياره الأساسي سرعة ضبط الجناة وبالنظر الى الجرائم المسجلة ضد مجهول فهي في معدلات دنيا وان لم تكن منعدمة خاصة الجرائم العنيفة وهذا جهد يحسب الى وزارة الداخلية وفي مقدمتهم وكيل الوزارة الفريق عصام النهام، وأعلم تمام العلم جهده الوافر ومتابعته لكل التفاصيل المتعلقة بالقضايا المهمة بل ومشاركته في أعمال رجال الأمن مثل ضبط السوري قاتل الشهيد عبدالعزيز الرشيدي.
تحميل وزير الداخلية المسؤولية كاملة عن زيادة معدلات الجريمة غير منطقي، وهو باعتقادي ضريبة النجاح فإنجازات معالي الشيخ ثامر العلي عديدة، مثل ترسيخ المساواة في قبول الطلبة الضابط بتطبيق القرعة، ورفضه تنقلات وتعيين بعض القياديين وصموده ضد الواسطة والمحسوبية ونزوله الميدان ليشارك أبناءه جهودهم في تطبيق القانون وفتح مكتبه وأبواب المسؤولين أمام المواطنين.. الخ.
الإحصائيات الصادرة الاخيرة والمتعلقة بضبط الأمن الجنائي 750 كيلو مخدرات و10 ملايين حبة مخدرة خلال 6 اشهر لم تأت من فراغ، وإنما نتاج جهد كبير ومشكور من قطاع الأمن الجنائي الممثلة في اللواء محمد الشرهان، وتخيلوا كمّ الجرائم التي كان قد تحدث لو تسربت هذه السموم الى داخل البلاد مع الوضع في الاعتبار الارتباط الوثيق بين المخدرات والجرائم.
آخر الكلام
شكراً لقضائنا الشامخ على سرعة القصاص لمقتل فرح أكبر ونأمل أن البت في قضايا جلب المواد المخدرة والاتجار يكون بنفس السرعة لردع كل من تسول له نفسه الإضرار بثروتنا البشرية.