- لكل دولة ظروفها الخاصة وفقاً لأعداد الإصابات وإمكاناتها فيما تتخذه من إجراءات وقائية لحماية مواطنيها وسكانها من تفشي «كورونا»
ثامر السليم
رفض عدد كبير من المواطنين قرار إغلاق المجمعات والمطاعم امامهم في الساعة الثامنة مساء مع اخذهم التطعيمات والتزامهم بالاشتراطات الصحية والوقائية وتطبيق المطاعم والاندية لجميع إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، متسائلين ما هي الأسباب وراء الاغلاق في الساعة الثامنة مساء بدلا من الساعة العاشرة مساء.
وأشاروا الي استنكارهم عودة الحظر مرة أخرى لعدم جدواه، ولكنهم شددوا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية والتشديد عليها وتطبيق إجراءات اشد صرامة على غير المطعمين.
ولمعرفة آراء الناس حول عودة الحظر مع ازدياد الحالات من عدمه واغلاق المجمعات والمطاعم عند الساعة الثامنة مساء، كانت حصيلة «الأنباء» الآتية:
في البداية، قال المواطن محمد السلمان انه في الوقت الذي يشترط التطعيم لدخول الأشخاص إلى المجمعات والمطاعم الا انه يتم اغلاقها في الساعة الثامنة مساء، متسائلا أليس الاجدى اتاحة المجال للجميع دخول هذه الأماكن في كل الأوقات شريطة وجود التطعيم او لا يسمح بالدخول لغير المطعمين الى تلك الأماكن.
وأضاف السلمان انه يجب ان يكون المبدأ واحدا على جميع الأماكن، بحيث لا يسمح لغير المطعمين بالدخول وان تحديد الساعة الثامنة غير مجد كون الجمعيات والأسواق وغيرها متاحة للجميع من المطعمين وغير المطعمين على مدار الـ24 ساعة، متسائلا هل الامر على التجمع ام على تحديد الساعة الثامنة مساء بالإغلاق.
إصابات وشفاء
وبسؤاله عن رأيه في عودة الحظر من عدمه مع ارتفاع أعداد الحالات المصابة، قال السلمان: ان الأرقام التي نسمعها لا نعلم مدى صحتها ودقتها فهناك حالات إصابات وهناك حالات شفاء بشكل يومي، مشيرا الى ان عددا من الدول من حولنا قد أتيح لهم كل شيء بخلاف الكويت فهل «كورونا الكويت» بخلاف «كورونا» في الامارات وهم لديهم خطط ومواعيد محددة يسيرون عليها بخلاف ما لدينا إذ نشاهد كل ثلاثة أيام قرارا آخر.
حماية الناس
من جانبه، قال المواطن عبدالله ان اغلاق المجمعات والمطاعم تعمل به عدد من الدول الاوروبية فمنهم من يغلق في الساعة الثامنة والبعض الآخر في الخامسة مساء، لافتا الى ان هذه الاغلاقات المستمرة قد تضر بعدد كبير من أصحاب تلك المشاريع ولكن الأولى هو حماية الناس والمحافظة على حياتهم.
وأضاف عبدالله: ان عودة الحظر من عدمها أمر يعود لتقييم السلطات الصحية التي تتابع الأرقام والإحصائيات بشكل يومي، ومع ارتفاع الحالات تتخذ المناسب من اجل الحفاظ على حياة المواطنين والمقيمين، وعلى الجميع ان يتعاملوا مع الأمور هذه بمرونة اكبر في ظل التداعيات الصحية، داعيا الى الالتزام بالإجراءات الصحية مع مراعاة مصالح أصحاب المشاريع والآثار المترتبة عليهم، وضرورة الالتزام بالإجراءات والتعليمات الصحية.
قرار موفق
وبدوره، قال بدر الزايد لـ«الأنباء»: ان اغلاق المجمعات والمطاعم في الساعة الثامنة مساء هو قرار يحقق المصلحة ويحافظ على صحة الناس وحياتهم، وأرى ان هذا القرار موفق، لافتا الى اننا ملتزمون بما تتخذه الحكومة من إجراءات كون هذا المرض خطيرا ونسبة الإصابات في ازدياد واغلب الوقت نجلس في البيت وسنستمر في ذلك الى ان يزول هذا الوباء.
وأشار الزايد الى اننا نطمح لأن تتجه الأمور الى الأفضل من اجل ان تعود الحياة الى سابق عهدها فيخرج الناس وينطلقون مع مراعاة وضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية لتجاوز هذه الازمة، مبينا ان ما تقوم به الحكومة حاليا من إجراءات تصب في مصلحة الجميع من خلال الاحتياط بالمحافظة على حياة الناس.
تمديد التوقيت
من جهته، قال المواطن سامي النخيلان: ان قرار اغلاق المجمعات والمطاعم في الساعة الثامنة مساء قرار خاطئ، حيث انه لا يسمح الا للمطعمين بالدخول ففي جميع الحالات لا يتم ادخال غير المطعمين، لافتا الى ان الامر كذلك ينطبق على النوادي ولا نعلم الأسباب من وراء هذا الاغلاق في هذا التوقيت مادام الدخول فقط للمطعمين، وبالتالي فإن تمديد التوقيت إلى ما بعد الثامنة لن يضر في شيء بل على العكس قد يخفف من الازدحام الذي تشهده المطاعم والأندية قبل الساعة الثامنة.
ولفت النخيلان الى ان لكل دولة النظر في مدى افتتاح جميع فعالياتها وانشطتها من عدمه من خلال احصائيات الإصابة والعناية المركزة فهي من تحدد، مشيرا الى ان عودة الحظر مرة أخرى غير مجدية في ظل زيادة اعداد الذين تلقوا التطعيمات من مواطنين ومقيمين، موضحا ضرورة التشديد على غير المطعمين كون الذين أخذوا اللقاحات ضد «كورونا» ملتزمين بالقوانين من اجل العودة الى الحياة كما كانت في السابق.
زيادة التوعية
اما المواطن فواز فقال القرارات المتخذة قد جربناها اكثر من مرة في ظل ارتفاع الحالات وازديادها المستمر، مشيرا الى ان الحل يكمن من خلال زيادة التوعية بأهمية التطعيم وجدوى الحملات التي تقوم بها الدولة والجهات المعنية في هذا الصدد.
وأشار فواز الى ان ظروف الكويت تختلف عن ظروف غيرها من الدول التي سمحت للمطاعم والعديد من المرافق بالانفتاح وعودة الحياة فيها، ووفق ما نمر فيه فلا أؤيد الانفتاح كما هو معمول به في تلك الدول، لافتا الى ان ظروفنا تختلف عن باقي الدول في ظل الارتفاع الملحوظ في عدد الحالات، سائلا العلي القدير ان يرفع عنا هذا الوباء.