حمّل المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت، نفسه مسؤولية إهدار بعض لاعبيه ركلات الترجيح في نهائي كأس الأمم الأوروبية أمام إيطاليا، مضيفا: «أنا من قرر من سينفذ ركلات الجزاء، من حيث ركلات الجزاء، الأمر يعود لي تماما».
وعن قرار منح الركلة الخامسة لساكا البالغ من العمر 19 عاما علق قائلا: «هذا قراري، هذه مسؤوليتي تماما، ليس هو أو ماركوس أو جادون، نحن نعمل معا، ونعمل من خلالهم في التدريب، هذا هو الترتيب المسددين الذي توصلنا إليه، هذا هو قراري كمدرب».
وعن إشراك جادون سانشو وراشفورد: «هذه هي المخاطر التي تتعرض لها دائما، لإدخال كل هؤلاء اللاعبين المهاجمين إلى أرض الملعب، عليك القيام بذلك في وقت متأخر من المباراة، لقد كانت مغامرة، ولكن إذا قررنا ذلك مبكرا، فربما نخسر المباراة في الوقت الطبيعي».
كين: ما حدث سيؤلمنا باقي مسيرتنا
من جانبه، قال قائد المنتخب الانجليزي هاري كين إن ركلات الجزاء الترجيحية هي أسوأ إحساس في العالم وأن منتخب بلاده بذل كل ما في وسعه للفوز، وأن ما حدث سيؤلمهم لبقية مسيرتهم المهنية.
وأضاف: «لم أستطع إعطاء المزيد ولم يكن بإمكان اللاعبين تقديم أكثر من ذلك، ركلات الترجيح هي أسوأ شيء في العالم عندما تخسر. لم تكن ليلتنا، لكنها كانت بطولة رائعة، ويجب أن نرفع رؤوسنا عاليا. بالطبع ما حدث سيؤلمنا الآن ولفترة، لكننا نسير على الطريق الصحيح».
وأوضح أنه قال للاعبين الذين أضاعوا ركلات الترجيح: «عليك أن تبقي رأسك مرفوعا.
لقد كانت بطولة رائعة ويمكن لأي شخص أن يضيع ركلة جزاء.. نفوز معا ونخسر معا، وسنتعلم ونتطور من هنا.. هذا سيمنحنا المزيد من الحماس لكأس العالم العام المقبل».
واختتم كين قائلا: «يجب أن نفخر كمجموعة بما أنجزناه. نريد أن نفوز دائما، ولذلك سيؤلمنا الأمر لبقية مسيرتنا، لكن هذه هي كرة القدم».
الى ذلك، قال ساوثغيت إنه بحاجة إلى وقت للتفكير قبل توقيع عقد جديد مع الاتحاد الإنجليزي.
وكان مارك بولينجهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي قد صرح خلال البطولة الأوروبية بأنه يرغب في تجديد عقد ساوثغيت، لكن ساوثغيت قال خلال مؤتمر صحافي عقد امس: «لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للتفكير في أي شيء»، مضيفا: «علينا التأهل إلى مونديال قطر لكنني أحتاج إلى بعض الوقت لأذهب بعيدا وأشاهد المباراة وأفكر فيما حدث في البطولة ككل، أحتاج إلى راحة».
وتابع: «هي تجربة رائعة، لكن قيادة منتخب بلادك في هذه البطولات يترك أثرا، وأنا بحاجة إلى فترة راحة الآن».