في ظروف صحية اقتضت مراجعتي لمستشفى الطب الطبيعي الواقع في دوار الأمم المتحدة، فقد رأيت نموذجا متميزا لرعاية المرضى وتسهيل تقديم الرعاية الصحية والاهتمام بهم، وهو ما يجب أن نتقدم لهم بخالص الشكر والامتنان وبصفة خاصة إلى د.سالم الكندري، حيث يوجد نظام ممتاز لمتابعة المواعيد وتذكير المرضى هاتفيا قبل حلول الموعد، كما تجد الجميع يتسابقون لمساعدة المرضى وتقديم المعلومات المفيدة لهم والرد على استفساراتهم مع توفير الأجهزة المساعدة على الحركة والتنقل نظرا لطبيعة مرضى المستشفى.
وكنت أظن أن هذه الرعاية خاصة بي بدافع مجاملة زملائي الأطباء، ولكنني وجدت أن جميع المرضى من حولي يقعون في بؤرة اهتمام إنساني ومهني من جانب الأطباء وأعضاء فريق التمريض والموظفين بالمستشفى، وهو ما يجب أن يحتذى به في جميع مرافقنا الصحية لأن الرعاية الصحية هي حق من حقوق الإنسان الأساسية، ومهما كانت الأسباب فلا يجوز إلا صون هذا الحق من خلال الممارسة والمبادرات على أرض الواقع، وهو ما لمسته بنفسي في مستشفى الطب الطبيعي العريق الذي تعمل به الآن كوكبة من الزملاء والزميلات الذين يتسابقون في ضرب أروع الأمثلة التي تعزز الثقة بالخدمات الصحية والنظام الصحي.
وأكرر الشكر والامتنان لهم جميعا للتنظيم الجيد والعلاقات الراقية والحرص على جودة الرعاية الصحية وأتمنى من جميع المستشفيات أن تحذو حذو مستشفى الطب الطبيعي، وأن يقدم د.سالم الكندري خلاصة خبراته في رعاية المرضى لجميع مستشفيات وزارة الصحة التي تحتاج للكثير من تلك المبادرات.
وإن كان الأمر بيدي، فإني أرشح د.سالم الكندري كطبيب مثالي لعام 2021 لقيادته المتميزة للعمل بمستشفى الطب الطبيعي فهو بالفعل يستحق أكثر من هذا وجزاهم الله عنا كل الخير، وهكذا تكون أخلاقيات مزاولة المهنة ولا عذر لأي زميل لا يتبع تلك الأخلاقيات لرعاية المرضى.
وقد علمت أن بالوزارة منصبا قياديا بدرجة وكيل وزارة مساعد لخدمة المواطن فأرجو أن يستفيد من خبرات د.سالم الكندري لتنظيم برامج تدريبية لجميع العاملين بالمستشفيات والإدارات لتعزيز الاهتمام لخدمة المواطن والمقيم.
فإن الرعاية الصحية حق من حقوق الإنسان وليست منة من أحد، وقد أقسمنا جميعا على التفاني في رعاية المرضى، قال تعالى «وإنه لقسم لو تعلمون عظيم» (الواقعة 76).