ليلى الشافعي
نظمت جمعية التميز الإنساني ومنصة بيفول العالمية ومنصة فولت كويت (VOL2KW) المؤتمر الدولي الأول للتطوع، بعنوان «تطوير التطوع في الجامعات.. استشراف المستقبل» والذي أقيم عبر المنصات الافتراضية «أونلاين» بسبب الظروف الصحية. وصرح رئيس مجلس إدارة جمعية التميز الإنساني خالد الصبيحي بأن المؤتمر كان فرصة لتمثيل الكويت في هذا المحفل الدولي وعرض تجارب متميزة من الأعمال التطوعية والإنسانية للكويت، وكان للشباب الكويتي دور بارز في هذا المؤتمر بتقديم بعض المبادرات التي اختيرت ضمن أفضل عشر مبادرات على مستوى العالم في هذا المؤتمر، وهو ما يعكس اهتمام الجمعية ومنصة فولت كويت بهذه الشريحة من المجتمع وهي الشباب من طلبة الجامعات والتي يعول عليهم أن يكونوا قادة العمل التطوعي.
ويعد هذا المؤتمر هو الأكبر عالميا من حيث عدد المشاركين والجهات والدول المشاركة، حيث سجل في المؤتمر 2750 مشاركا من 51 دولة حول العالم يتكلمون بثلاثين لغة، مع تأمين الترجمة الفورية، وقدمت خلاله ونوقشت مجموعة من أوراق العمل وعروض التجارب التطوعية في القطاع الجامعي.
وبحمد الله تم استقبال ما يزيد على 24 ورقة بحثية، وأكثر من 140 تجربة للعرض، غطت كافة المحاور، وقد تم اختيار الأوراق التي قدمت للعرض في المؤتمر بناء على معايير موضوعية ليتم اختيار ورقة عن كل محور للعرض المباشر، وعدد 5 أوراق بحثية للنشر في كتيب المؤتمر.
ومما استنتجته اللجنة المشرفة على المؤتمر، أن البحث في التطوع عامة، وفي إشراك المجتمع الجامعي في هذا الحقل الحيوي المهم، ما زال بحاجة لأن يبذل فيه الباحثون مزيدا من الدراسات المتعمقة، وتقديم حلول عملية وابتكارية لها علاقة بتطور التقنيات الحديثة، من أجل اللحاق بركب التقدم العلمي والمعرفي أسوة بباقي العلوم المتطورة.
واستخلصت اللجنة العلمية من خلال فعاليات المؤتمر ونقاشاته، ما يمكن اعتباره توصيات عملية، تشكل أجندة عمل للمهتمين بتطوير العمل التطوعي عامة، والجامعي بصفة خاصة، ولخصتها بالتوصيات التالية:
1- إعداد وتصميم دليل المبادرات التطوعية في الجامعات، كدليل إرشادي جامعي للمبادرات في العمل التطوعي والريادة الاجتماعية، وتنويع المجالات، وتعزيزها بنماذج من التطبيقات العملية الناجحة.
2- التوصية، بإطلاق واعتماد منتدى بيفول التفاعلي كمنتدى تفاعلي يتولى مهمة تعزيز التواصل والتفاعل بين الأعضاء، وتوصيل الفئات والخدمات التشبيكية إلى مرحلة شبه احترافية، قابلة للقياس والمعيارية.
3- إطلاق أكاديمية بيفول الدولية وفولت كويت الرقمية للتطوع الاحترافي، لتكون أكاديمية رقمية مهنية متخصصة في بناء المهارات والقدرات التطوعية، ولتكون شهاداتها العلمية والتدريبية من الشهادات المعيارية المعتبرة في مجال العمل الإنساني عموما، والتطوعي خصوصا.
4- التوصية بإنشاء البنك الدولي للمبادرات التطوعية، ككيان اعتباري معنوي، يشكل خزانا معرفيا وعمليا مرفقا بأدواتها وتدريبها اللازم، لنشر الخبرة عالميا، وتبادلها، وترشيح منصة بيفول لتجميع المبادرات التطوعية من أنحاء العالم وفق معايير فنية معتبرة وتوجيهها لجهات مانحة.
5- السعي لإطلاق وتأسيس شبكة أو اتحاد عالمي للمتطوعين، مع فروع في كل الدول والمجتمعات، وهيئات عضوية وعملية مختلفة، وتنظيم غرف للتطوع التخصصي في قطاعات أو مجالات معينة. كالتطوع التعليمي، والتطوع في الخدمة العامة، والتطوع في تطوير الزراعة الريفية.. الخ، كما يلحق بهيئة لدعم وتوجيه وتدريب المتطوعين - للارتقاء بالأداء التطوعي حول العالم.
6- التوصية برصد الخبرات والتجارب والمنجزات، التي تحققت خلال سنتي جائحة كورونا، وما رافقها من الإسهام التطوعي الريادي في كل القطاعات والمجتمعات والدول، بما أسهم برد الاعتبار الاحترافي والانتظامي والخدمي للتطوع، وأخرجه من ضبابية النظر اليه كعمل ارتجالي لا يعتد به أو بنتائجه.
7- التوصية بإطلاق جائزة بيفول الدولية الأولى لتقدير العمل التطوعي، وتكون لعدة فئات (الشخصية التطوعية/ المؤسسة الحاضنة للتطوع/ التجربة أو البرنامج التطوعي/ الحكومة الراعية للتطوع بالتسهيلات والخدمات.. إلخ).
8- كما نهيب بالجامعات المشاركة خاصة والجامعات عامة بالتعاون مع مثل هذه المؤتمرات التفاعلية التي توصل صداها للعالم في أقصر مدة من أجل تبادل المعرفة واكتساب الخبرات والإسراع في تبنيها لأجل العالم والعالمين.
9- التوصية بتكرار عقد مؤتمر بيفول الدولي للتطوع سنويا، وتنويع مواضيعه، وتكميله، بمنتديات تحفيزية، وورش تدريبية، وندوات اطلاع على الجديد، على مدار العام والفصول.
10- يتجه المشاركون في المؤتمر بالشكر والتحية لمنصة بيفول، إدارة وفرق عمل، وللجهات الراعية، من حكومية وخاصة وخيرية، على المجهود الكبير في تحقيق هذا المؤتمر، ونتائجه وتوصياته.