إدارة جهة عمل أو قطاع أو إدارة أو قسم تحتاج الى شخص ذي كفاءة في المؤهل والخبرة والمهارة تتعلق بنشاط ومهام مكان العمل الذي يشرف عليه، وفوق هذا هناك صفات اذا توافرت في القيادة الإشرافية تتيح للموظفين الذين يعملون تحت إشرافه بالتفكير والتعديل في أدائهم لعملهم وتمنحهم فرصة لمزيد من الإنتاجية والالتزام بسبب هذه الصفات التي يتمتع فيها القيادي والإشرافي، وهي أن يكون بين الموظفين في مكاتبهم بزيارات على فترات والتحدث معهم ومتابعة عملهم ليشعر الموظفون بأن مسؤولهم مهتم بالعمل ومتابعته معهم ومعرفته مدى التزامهم وإنتاجيتهم بما تم تكليفهم به، وكما أن من الصفات الأخرى للمسؤول الكفاءة هي أن يتيح فرصة للموظفين للتعرف على بعض خارج أوقات العمل يعني تتم دعوتهم الى مطعم للغذاء أو العشاء وتتيح لهم فرصة للتعرف على بعض أكثر وتوثيق علاقاتهم كزملاء عمل بين بعضهم ومسؤولهم لتعطيهم الحافز والثقة لمزيد من الالتزام والأداء في العمل، كما أن هناك صفة في القليل من المسؤولين يتمتعون بها وهي مراعاة ظروف الموظفين العائلية والمرضية والنفسية والتي تؤثر على أدائهم والتزامهم، وأن يخصص وقت للجلوس مع هؤلاء الموظفين والتحدث فيما بينهم وشرح لظروفهم ويقدم لهم النصيحة والمشورة والمساعدة لحل أو تخفيف سبب هذه الظروف ويعتبرهم كإخوانه وأخواته أو أبنائه وهذه ستساعد الموظفين على المزيد من الإنتاجية والالتزام.
ولذلك، أقترح على الحكومة وحتى القطاع الخاص عندما يختارون مرشحين للعمل في وظائف قيادية وإشرافية أن يراعوا هذه الشروط والصفات لتحقيق إنتاجية وأداء افضل وتحقيق أهداف جهة العمل ولمعرفة استيفاء المرشحين لهذه الصفات هناك اختبارات خاصة لتحليل الشخصية والسلوكية ومدى تطابقها مع المرشحين، وكما يجب أن يتم إعداد برامج تدريب وتأهيل لهؤلاء المسؤولين تكسبهم المهارات والسلوكيات التي تكلمنا عنها أعلاه، وفي نهاية التأهيل يتضح من لديه الاستعداد في تقبلها واكتسابها وممارستها في حياته الوظيفية وكما سوف تفيده في حياته العائلية والاجتماعية.
[email protected]