ما زال الصراع بين القرارات الحكومية والآليات المتبعة على وأد جائحة كورونا (كوفيد-19) وذريتها المتحورة، حديثا كونيا في كل العالم، والسباق الماراثوني لإنتاج اللقاحات التي من شأنها وقف زحف العدوى والموت الذي تسببه الجائحة هاجس كل إنسان يتنفس الحياة.
كثير من المشاهد المؤلمة كانت عند احتضار البعض في غرف العناية المركزة وعلى الأسرة البيضاء، لتصبح المستشفيات بدل المساكن مأهولة بالسكان.
وهكذا تعاونت المنظومة الصحية مع مؤسسات الدولة ومع منظمة الصحة العالمية في بسط جو من الطمأنينة بأن الأمور إلى خير، لكن ما بين تسارع وتيرة العدوى وما بين القرارات التي قامت بها الدولة وفق رؤيتها مشكورة إلا أننا ما زلنا لم نصل إلى تطعيم 70% من تعداد الكويت، باعتبار اللقاح اختياريا وتتدرج به الدولة في هرم مرسوم بشكل كامل.
ويا للبشرى في الخبر.. بأن هناك أدوية جديدة تصنع لمحاربة هذه العدوى المميتة ما لم يكتب الله للإنسان عمرا ليبقى على قيد الحياة، وكم فقدنا من أحباء بسبب هذه الجائحة وغياب العلاج لها، وبسبب القرارات تأثرت الحياة الاقتصادية في منطقتنا الخليج العربية والكويت، إلا أن ولله الحمد بدأت بلداننا بفضل من الله تعالى بالتعافي والتشافي والحمد لله رب العالمين.
وخلال مطالعتي على أخبار الترند التويترية وجدت أن هاشتاغ «#فريق_البحرين» يتصدر قائمة «تريند» موقع تويتر في مملكة البحرين الشقيقة، وذلك احتفالا بقرار خلع الكمامة في الأماكن العامة لتكون أول بلد عربي يقدم على هذه الخطوة التي أباركها، وإن دل ذلك فإنما يدل على أن الإستراتيجية البحرينية الصحية والمنظومة بكاملها نجحت في التفوق على وأد الجائحة في المجتمع البحريني مع توفير عدة أنواع من المضادات للفيروس المتحور.
إن مملكة البحرين لفخر عربي وخليجي، وفخرنا أن أشقاءنا في البحرين يتفوقون في المواقف الفارقة والمنعطفات الغارقة بالأحداث التي تودي بحياة ورزق المواطن والمقيم وتعكر صفو الحياة والاستقرار الأمني والصحي وغيرهما، على أرض البحرين الشقيق.. نسأل الله للكويت وللبحرين ودول الخليج العربي والعالم السلامة والعافية من هذا الوباء.. ونبارك لمملكة البحرين تفوقها على الجائحة العالمية.
[email protected]