- إقبال ضعيف على الوجهات الأوروبية نظراً للإجراءات الصحية المشددة المفروضة بها
- نسبة الإقبال على مكاتب السياحة والسفر قفزت 100%.. ومبيعاتها ارتفعت بنحو 50%
باهي أحمد
تمتد عطلة عيد الأضحى هذا العام 9 أيام لتعد فرصة للكثيرين لقضاء عطلتهم خارج البلاد، وذلك بعد توقف حركة السفر لما يزيد على عام ونصف العام بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا، حيث يعتبرها العديد من المواطنين والمقيمين متنفسا لهم بعد تلك الفترة الطويلة والإغلاق، والتي حرم خلالها محبو السياحة من السفر خارج البلاد.
وفي هذا السياق قامت «الأنباء» بجولة على مكاتب السياحة والسفر لمعرفة أبرز الوجهات التي يزداد عليها الطلب من المواطنين والمقيمين خلال العطلة، حيث أشار عدد من مسؤولي مكاتب السياحة إلى أن تركيا ولندن والبوسنة والمالديف تعد أكثر الوجهات المطلوبة خلال عطلة العيد، بالإضافة إلى وجهات أخرى كبعض الدول الأوروبية والدول العربية خاصة مصر.
وأضافوا ان عطلة عيد الأضحى الكبيرة هذا العام تعد باكورة عودة عمل مكاتب السياحة والسفر بالكويت مرة أخرى، وذلك بعد توقف شبه تام عن العمل لما يقارب العام ونصف العام بسبب جائحة كورونا، حيث ترتب على تلك المدة ارتفاع خسائر المكاتب لما يزيد على 100 مليون دينار، إضافة إلى إغلاق نحو 50% من مكاتب السياحة والسفر وتسريح 50% من العاملين بهذا القطاع.
وأشاروا الى أن أسعار التذاكر ارتفعت خلال إجازة العيد بنسب تتراوح بين 50 و300% لبعض الوجهات، وذلك لكثرة الطلب عليها ونقص المعروض في ظل تحديد الإدارة العامة للطيران المدني عدد القادمين إلى البلاد يوميا بـ 5 آلاف راكب فقط.. وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، قال المدير التنفيذي لشركة المروة للسياحة والسفر بدر العويس، إن تركيا تعد الوجهة الأولى للمسافرين هذا الصيف، كما أن هناك إقبالا ضعيفا على فرنسا وإسبانيا واليونان نظرا لتعقيدات إصدار التأشيرة والفيزا والتزاحم على سفارات تلك الدول لإخراجها.
وأوضح ان أسعار التذاكر ارتفعت مقارنة بالشهر الماضي بنسبة تصل إلى 300%، كما أن عدد التذاكر المعروضة من قبل المكاتب وشركات الطيران لا يكفي الطلب من قبل المسافرين، فعلى سبيل المثال كان سعر تذكرة اسطنبول خلال الشهر الماضي يتراوح بين 100 و120 دينارا، بينما وصل سعر تذكرة اسطنبول خلال الفترة الحالية إلى ما يزيد على 400 دينار.
من جانبه، قال مدير مبيعات سفريات الخرافي ناجي خضر، ان نسبة إقبال المواطنين للسفر إلى تركيا تعدت 200%، كمال أن هناك إقبالا كبيرا على وجهات: سراييفو وجورجيا والمالديف وغيرها من الوجهات، أما أوروبا فهناك إقبال ضعيف نسبيا نظرا لإجراءات استخراج الفيزا، إضافة إلى فرض بعض الدول إجراءات صحية، أما نسبة الإقبال على المكاتب للحجز فارتفعت، حيث تفوق 100% مقارنة بالشهر الماضي.
من جهته، أكد مدير مكتب الوسيط للسياحة والسفر سامي أبوالسعود، أن الوجهات المطلوبة أكثر من قبل المواطنين هي الدول التي تسهل إجراءات الدخول لها ولا تعقدها خاصة للمطعمين بجرعتين، حيث تطلب منهم بعض الوجهات تحليل (pcr) فقط، لذلك أكثر الوجهات التي يتجه لها المواطنون هي تركيا، جورجيا والبوسنة ومصر، موضحا أن هناك إقبالا كبيرا على السفر وانتعاش لحركة المكاتب، حيث ارتفعت مبيعات المكاتب بنسبة تصل إلى 50% بسبب عطلة الأضحى.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول الأوروبية التي تفرض حجر صحيا عند السفر إليها مثل بريطانيا قد تراجع الإقبال عليها بالعطلة، فيما ينتظر العديد من المواطنين دورهم لاستخراج تأشيرة سفر إلى بعض الدول الأوروبية الأخرى، لكن التأخر يأتي بسبب الطلبات الكثيرة المقدمة الى سفارات بعض تلك الدول كبريطانيا وفرنسا وإسبانيا واليونان وغيرها.
وفيما يخص أسعار التذاكر، أشار إلى أنها ستتحسن مع زيادة الإقبال وعودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، وسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار الحالية يعود إلى تحديد عدد القادمين الى مطار الكويت الدولي بما لا يزيد على 5 آلاف راكب يوميا، مما يؤدي إلى نقص في المعروض من قبل المكاتب وشركات الطيران على حد سواء.