قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس إن بلاده تصر على أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على تبادل السجناء، وذلك بعد يوم من نفي واشنطن وجود اتفاق من هذا النوع.
وقال المتحدث سعيد خطيب زادة في تغريدة «الشائن.. هو أن تنكر الولايات المتحدة الحقيقة البسيطة المتمثلة في التوصل إلى اتفاق بشأن مسألة المحتجزين بل وحتى بشأن كيفية الإعلان عنه».
وأضاف «تم الاتفاق مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في فيينا على تبادل الإفراج لدواع إنسانية عن 10 سجناء من كل من الجانبين وهذا الاتفاق لا يرتبط بالمفاوضات حول الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة). إيران مستعدة لتنفيذ التبادل اليوم».
وكانت الولايات المتحدة اتهمت إيران أول من أمس ببذل محاولة «شائنة» للتملص من اللوم بخصوص المأزق الذي وصلت إليه المحادثات النووية ونفت التوصل إلى أي اتفاق على تبادل سجناء.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي في تغريدة إنه يتعين على الولايات المتحدة وبريطانيا الكف عن الربط بين تبادل السجناء والمحادثات النووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس «هذه التعليقات جهد شائن للتملص من اللوم بخصوص المأزق الحالي» الذي وصلت إليه المفاوضات.
وأضاف «نحن مستعدون للعودة إلى فيينا لاستكمال العمل على العودة المشتركة للاتفاق النووي بمجرد أن تنفذ إيران القرارات الضرورية»، وذلك في إشارة إلى الجهود الديبلوماسية الجارية لحمل البلدين على العودة للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015.
وتابع برايس «فيما يخص التعليقات بشأن الأميركيين الذين تحتجزهم إيران ظلما وقسرا، نرى فقط جهدا حثيثا آخر لتعزيز الأمل لدى عائلاتهم.. لم يجر التوصل إلى اتفاق بعد».
وأضاف «لقد أجرينا محادثات غير مباشرة بشأن المحتجزين في إطار عملية فيينا، والتأخير في إعادة إطلاق هذه العملية لا يفيد.. نحن أيضا مستعدون لمواصلة المحادثات بشأن المحتجزين خلال هذه العملية».
وتجرى اتصالات بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن تبادل السجناء من أجل الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون بالولايات المتحدة ودول أخرى بسبب انتهاكات للعقوبات الأميركية.
في المقابل، اعتقلت إيران العشرات من مزدوجي الجنسية وبينهم عدد من الأميركيين في السنوات الأخيرة معظمهم بتهمة التجسس.
واتهم نشطاء حقوقيون إيران بمحاولة استغلال الاعتقالات للحصول على تنازلات من دول أخرى، وترفض إيران هذا الاتهام.
وتوقفت الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا في 20 يونيو، وقال مسؤولون إيرانيون وغربيون إنه لاتزال هناك اختلافات كبيرة يتعين حلها.
وتقول إيران إن الجولة السابعة من المحادثات لن تستأنف إلا بعد تولي الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي منصبه في أوائل أغسطس. وقال مشرع من المتعصبين، إن رئيسي الذي يدعم المحادثات سيتبنى، شأنه شأن المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، «نهجا متشددا» في محادثات فيينا.