اقتحم مستوطنون، امس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي حولت ساحاته وطرقه إلى ثكنة عسكرية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أمنت اقتحام أكثر من 100 مستوطن للأقصى عبر باب المغاربة على شكل مجموعات، فيما تصدى المصلون لهم بالتكبيرات.
وواصلت قوات الاحتلال حملاتها القمعية المستمرة على الفلسطينيين حيث اعتقلت امس، أربعة شبان من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله.
وذكرت مصادر محلية، أن قوة راجلة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت البلدة، واقتحمت عدة بيوت واعتقلت كلا من: كريم شاور الريماوي (34 عاما)، وطارق سامح الريماوي (27 عاما)، ومجدي منير الريماوي (33 عاما)، ومحمد شفيق الريماوي (40 عاما). وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت في البلدة، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اقتادت الشبان المعتقلين بعد تكبيلهم سيرا على الأقدام لمسافة طويلة عبر الأودية والجبال المحيطة بالبلدة.
وبحسب مصادر محلية فقد أصيب خلال المواجهات مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمع، رازي غنام ـ أمين سر حركة فتح الذي أصيب بالرصاص المطاطي في البطن، وسفيان فاخوري الذي أصيب بالرصاص المطاطي بالقدمين، وجرى نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج.
من جهة اخرى، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها ورفضها القاطع للتصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، والتي قال فيها «إنه يجب الحفاظ على حرية العبادة لدى اليهود والمسلمين في المسجد الأقصى». واعتبرت الرئاسة الفلسطينية وفقا لـ«وفا» أن هذا التصريح من بينت هو تصعيد يدفع نحو صراع ديني خطير، تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، باعتبارها تضع العراقيل أمام الجهود الدولية، خاصة أن هذا الاستفزاز يتم عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
ودعت الرئاسة الفلسطينية إلى الحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف، معتبرة أن هذه التصريحات تشكل تحديا للمجتمع الدولي، بما فيها الموقف الرسمي الأميركي الداعي للحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف. وأكدت أن القيادة الفلسطينية تقوم باتخاذ كل الإجراءات المطلوبة والضرورية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية الثابتة في القدس والمقدسات.