أعرب رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ فهد الناصر عن سعادته بمشاركة الكويت في أولمبياد طوكيو بتأهل 10 أبطال على الرغم من ظروف جائحة فيروس كورونا التي أثرت على الرياضة العالمية بشكل عام وعلى الحركة الرياضية الكويتية على وجه الخصوص، مؤكدا على جهوزية أبطال الكويت لخوض منافسات أولمبياد طوكيو وسعيهم لتحقيق افضل النتائج الممكنة.
وقال الناصر إن رفع علم الكويت في المحافل الرياضية الدولية من خلال المشاركة في الأولمبياد هو الهدف الحقيقي، إذ تعتبر الرياضة هي اللغة الموحدة التي يتعارف بها العالم، موضحا أن تأهل لاعبين ولاعبات الكويت ومشاركتهم في أولمبياد طوكيو هو انعكاس لتطوير الحركة الرياضية الكويتية التي ترتكز على دعم القيادة السياسية المتمثلة بصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وعبر رئيس اللجنة الأولمبية عن بالغ شكره للحكومة الرشيدة على توفيرها طائرة خاصة لنقل الوفد إلى العاصمة اليابانية طوكيو، مؤكدا أن الحكومة لا تألو جهدا في دعم أبنائها الرياضيين وتعزيز روح المنافسة على تحقيق الإنجازات.
ويغادر اليوم الشيخ فهد الناصر والوفد المرافق له إلى العاصمة اليابانية طوكيو لحضور منافسات دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020)، والتي ستقام خلال الفترة من 23 الجاري حتى 8 أغسطس المقبل.
وتشارك الكويت في أولمبياد طوكيو بعشرة أبطال يتمثلون بلاعبي الرماية عبدالله الرشيدي ومنصور الرشيدي (سكيت) وعبدالرحمن الفيحان وطلال الرشيدي (تراب)، ولاعبي السباحة عباس قلي (100 متر فراشة) ولارا دشتي (50 متر حرة)، ولاعبي ألعاب القوى يعقوب اليوحة (110 أمتار حواجز) ومضاوي الشمري (100 متر)، بالإضافة إلى لاعب الكراتيه محمد الموسوي (كاتا) ولاعب التجديف عبدالرحمن الفضل (القارب الفردي).
آمال كبيرة
وتعلق الكويت خلال مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الآمال في الصعود إلى منصات التتويج، على الرماية التي حصدت فيها 4 ميداليات تمثل غلتها الإجمالية من المشاركة في «العرس الأولمبي» منذ انطلاقه في العام 1896.
ولن يخوض أولمبياد طوكيو «الرامي الذهبي» المبتعد فهيد الديحاني الذي ارتبطت به الإنجازات، لكن الرماية ستكون ممثلة بأربعة أبطال ينتظر منهم على نطاق واسع المنافسة جديا على ولوج منصات التتويج.
وستكون الكويت حاضرة من خلال 10 رياضيين.
وشاركت الكويت في الأولمبياد فعليا، بدءا من نسخة مكسيو 1968 برياضيين اثنين فقط. وتبقى المشاركة في موسكو 1980 الأكبر حيث شهدت حضور 56 رياضيا كويتيا.
3 من الميداليات الأربع التي حققتها الكويت في المحفل الأولمبي انتزعها الديحاني بواقع برونزية «دبل تراب» (الحفرة المزدوجة) في سيدني 2000، برونزية «تراب» (الحفرة) في لندن 2012، وذهبية تراب في ريو 2016 حين جاءت المشاركة الكويتية تحت العلم الأولمبي وبند «الرياضيون المستقلون» بسبب قرار اللجنة الأولمبية الدولية بإيقاف الكويت للمرة الثانية خلال خمس سنوات.
وبخلاف الديحاني، نجح عبدالله الطرقي الرشيدي في انتزاع ميدالية برونزية في ريو أيضا في رماية الـ«سكيت»، وقال بعدما حل مكان زميله سعود الكندري الذي اعتذر عن عدم خوض غمار الأولمبياد لظروف خاصة إن «هذه المشاركة، السابعة لي في الأولمبياد، تختلف عن سابقاتها لأنها جاءت مفاجئة ومن غير تخطيط مسبق، لكن نداء الوطن يعلو كل شيء».
العتيبي: سننافس بقوة
من جانبه، قال رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للرماية دعيج العتيبي لوكالة «فرانس برس»، ردا على سؤال حول السر في تألق رماة الكويت أولمبيا مقارنة بأقرانهم في الألعاب الأخرى «نجحت الرماية الكويتية في تحقيق إنجازات غير مسبوقة للدولة من خلال مئات الميداليات العربية والقارية والعالمية، كما أنها الوحيدة التي حققت ميداليات أولمبية، وهي المقر الرئيسي للاتحادين الآسيوي والعربي ولديها أكاديمية ناجحة».
وفيما أشار إلى اعتماد «مبدأ الأكثر كفاءة من الرماة لتمثيل الكويت، وابتعاد الإدارة عن الخلافات والصراعات التي تشهدها الحركة الرياضية في البلاد عادة»، ذكر أن «الرماية كانت الوحيدة التي لم يشملها الإيقاف الدولي الذي تسبب في تعثر الرياضة الكويتية، حيث دافعت عن موقفها العادل ضد الجهات الدولية».
وعن حظوظ الكويت في تحقيق ميداليات، يتوقع العتيبي أن ينافس رماتها الأربعة وبقوة «كونهم مصنفين عالميا، لكني لا أستطيع تأكيد الفوز بميداليات».
و دخل الرياضيون الستة الآخرون معسكرات داخلية وخارجية استعدادا للأولمبياد، بيد أن المنطق يشير إلى صعوبة تحقيق مفاجأة في «طوكيو».
واللافت في الوفد تواجد مشاركتين هما العداءة مضاوي الشمري، والسباحة لارا دشتي (50 متر حرة).