منذ حقبة الاستعباد يسهم الطهاة السود في إثراء المطبخ الأميركي من دون أن يجنوا ثمار تعبهم، لكنهم يأملون أن يحصلوا في نهاية المطاف على السمعة الطيبة التي تليق بهم.
وقد تركت فترة الاستعباد أثرا لايزال ملموسا حتى اليوم في المطبخ الأميركي، فبعض الأطباق الغنية بالدهون، مثل المعكرونة بالجبنة المعروفة بـ «ماك آند تشيز» لقيت رواجا على أيدي طهاة مستعبدين، كما أن عددا من المكونات، مثل الفول السوداني والبامية أو حتى البطيخ، استقدمت من افريقيا، بحسب ما توضح المؤرخة كيلي ديتز التي وضعت كتابا في هذا الشأن.
وتقول المؤرخة كيلي في تصريحات لوكالة «فرانس برس» إن «طهاة مستعبدين كانوا يطبخون في مزارع أهم وجهاء الولايات المتحدة»، من أمثال الرئيسين السابقين توماس جيفرسون وجورج واشنطن، ما ساهم في رواج وصفاتهم.
وهم كانوا يحضرون أيضا أطباقا أوروبية، «وباتوا اعتبارا من القرن التاسع عشر يعدون مأكولات افريقية ترد في كتب الطهي».