التحول الرقمي واستخدام المنصات والتطبيقات جاء لهدف تسهيل الحياة وتبسيط الإجراءات، وليس العكس.
وخلال رحلاتي خلال فترة جائحة كورونا استخدمت 3 تطبيقات مماثلة لمنصة «كويت مسافر»، تمثل 3 دول مختلفة، وكانت جميعها سلسة وسهلة وليست معقدة ليس كما هو الحال في كويت مسافر.
«كويت مسافر» جاء بهدف تنظيم الإجراءات وتسهيل التعامل في زمن «كورونا»، إلا أن من استخدم هذه المنصة اكتشف فشلها الذريع، وتجربة المستخدم لم تكن إيجابية.
وهناك تطبيقات حكومية أثبتت نجاحها وتطورها كتطبيق مناعة وتطبيق شلونك وتطبيق هويتي، إلا أن منصة كويت مسافر مكانك راوح.
نحن نعيش في زمن التطبيقات الإلكترونية ومنصة كويت مسافر ما زالت موقعاً (صفحة على الشبكة) ولم ترتق إلى تطبيق.
التطبيقات الإلكترونية تسهل تجربة المستخدم من خلال استخدامها وعند الكاونتر يتم استخراجها من النظام وليس من هواتف المسافرين.
فبمجرد إضافة المعلومات يمكن التأكد منها من قبل مقدم الخدمة في قاعدة البيانات داخل التطبيق، وليس إدخال المعلومات والمستندات في كل مرة.
وأغلب تلك التطبيقات يتم استخدامها عند هبوط الطائرة في مطار نقطة الوصول وليس قبل السفر (الإقلاع).
ولأجل كل ما سبق لا نرى الطوابير عند كاونترات شركات الطيران في مطارات العالم إلا مع جوازات السفر الزرقاء «فضحتونا»!
كلنا يعلم أن موسم السفر بدأ، والمشاكل ستتزايد عند عودة المسافرين، وأتمنى من القائمين على منصة كويت مسافر ألا تأخذهم العزة بالإثم، كي لا يدفع الثمن آلاف المواطنين وعائلاتهم.
لابد من استباق وضع الحلول لمشاكل منصة كويت مسافر، واهمها هو تحويل المنصة من موقع إلكتروني إلى تطبيق، واستخدام قاعدة بيانات موحدة من خلال الربط بتطبيقات موجودة فعلا كهويتي مثلا، كي لا يضطر المستخدم لتكرار إرفاق المستندات، وتخفيف إجراءات تأكيد المعلومات، استخدام القوائم بكفاءة ووضوح.
أما عن استباق دفع قيمة مسحة العودة، وهو إجراء ما أنزل الله به من سلطان، وأغلب الدول تقوم بإجراء المسحات للقادمين لديها من المواطنين مجانا إلا الكويت، فهذا وجد إرضاء لتجار الأزمات، الذين استغلوا أزمة «كورونا» بشكل فج!
٭ ختاماً: أسأل السلامة للجميع في الحل والترحال والهداية للمسؤولين عن «كويت مسافر».
[email protected]