أشرت في نافذتي السابقة الى اعتياد رجال الأمن تمضية الأعياد والمناسبات في الميدان بخلاف بقية العاملين في الدولة لتوفير اقصي درجات الأمن وتنفيذ الخطط التي تعد لذلك. وبالفعل، قام معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي خلال اول وثاني ايام عيد الأضحى بزيارات ميدانية الى غرفة عمليات قطاع الامن العام وخفر السواحل وبعض المراكز البرية الحدودية وقام وكيل الوزارة الفريق عصام النهام بجولات مماثلة ثالث ايام عيد الأضحى، وهذه الجولات تؤكد لجميع قوة الوزارة ان كبار قيادات الداخلية معهم في الميدان وتعمل الى جانبهم.
أول ايام العيد عقد الوزير برفقة وكيل الوزارة اجتماعا أمنيا، واللافت دعوة الوزير الى ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات لحماية المنظومة الصحية في البلاد في ظل الظروف الاستثنائية ولمواجهة فيروس كورونا المستجد وتسارع وتيرة تطعيم اكبر شريحة ممكنة وصولا الى المناعة المجتمعية وبما يسهم في إعادة الحياة الطبيعية وإنهاء المرحلة الحرجة التي عايشناها او عبورها بأقل خسائر ممكنة.
دعوة وزير الداخلية بمنع التجمعات الخاصة والعامة ليس مجرد كلام مرسل وبحكم خبرتي الامنية فهناك خطط وضعت لهذا الغرض خاصة فيما يتعلق بإقامة حفلات او ما شابه في أماكن عدة ونجحت الوزارة في تنفيذها وهو ما انعكس على تخطي المرحلة الحرجة.
الجهد الخارق الذي بذله جميع رجال الأمن على مدار اكثر من عام نحصد ثماره حاليا وبإذن الله وبقليل من التعاون والالتزام نخطو بخطى ثابتة نحو تجاوز هذا الوباء.
واذ يحسب لوزارة الصحة بكل كوادرها دورهم المشهود والمقدر في مواجهة الجائحة بكفاءة فإنه لا يمكن تجاهل الدور الكبير الذي بذله ولا يزال أبناء وزارة الداخلية الأوفياء من جهة تطبيق الحظر وتنفيذ المستجد من القرارات كحظر دخول المجمعات على المطعمين وتوزيع ضابط وضابط صف لتطبيق لإجراء الى جانب المهام الأخرى العديدة، حفظ الله الكويت من كل مكروه.
آخر الكلام
أتمنى من الأخ الفاضل وكيل قطاع الأمن الجنائي اللواء محمد الشرهان وبلدية الكويت الانتباه الى تزايد العمالة السائبة وأطفال وافدين يستغلون من قبل ذويهم لبيع الفواكه بنوع من أنواع التسول. تزايد هذه الظواهر مؤخرا في اكثر من منطقة يتطلب من الاخوة في الداخلية والبلدية التعامل بحزم ومحاسبة آباء هؤلاء الاطفال، والمنطق يقول ان من لا عمل له أو تم الاستغناء عنه من جهة عمله عليه العودة الى موطنه أو البحث عن فرصة عمل اخرى لا الجلوس على الأرصفة بهذه الطريقة غير الحضارية والمقلقة، هذه الشريحة هناك خطر من وجودها ووجب اليقظة ولا أريد أن أسهب اكثر حول خطورتها.