لا أحب أن أكون من أصحاب المديح لأعمال الرجال، ولكن أحيانا يكون الإنسان مجبرا على إظهار هذا المدح، وكما يقول المثل الكويتي القديم: «كل يمدح ما يواجهه»، وعندما تجد تعامل الشخص عند تعرضك لمشكلة ما يقف بجانبك، وتجد القلب الكبير والبيت الكريم، فهنا يجب رد الجميل وأقله المدح.
فعندما يختار المسؤولون الرجل المناسب في المكان المناسب، نجد الإنجاز، ويرضى المواطنون عن ذاك المسؤول، وقد رأيت ذلك رأي العين، فعندما تعرضت لحادث بسيط في إسطنبول العام الماضي، وجدت اهتماما منقطع النظير من قبل موظفي السفارة الكويتية في تركيا، فبمجرد الاتصال على القنصلية، تجاوب معي سريعا الأخ يوسف بوظهير، والأخ سلطان الذايدي، وباقي الفريق، والذي لم يكن في حسباني الاتصال الكريم من سعادة القنصل العام في إسطنبول السفير محمد فهد المحمد، الذي أعطاني رقمه الخاص وتواصل معي أكثر من مرة مشكورا.
وهذا الأمر لا يكون إلا نتيجة التعاون المثمر بين السفير الكويتي في أنقرة، والقنصل العام في إسطنبول.
إن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب يجعل هذا المسؤول يبدع في عمله وهو مرتاح الضمير، ويحب أن يؤدي عمله بأمانة وإخلاص، وكلنا نذكر ما قامت به القنصلية في إسطنبول بقيادة السفير المحمد أثناء رحلات الإجلاء بداية أزمة كورونا، العام الماضي، وكيف تمت الرحلات بسلاسة.
إن رجلا مسؤولا كالسفير محمد فهد المحمد مثال للرجل المناسب في المكان المناسب، وعلينا كمواطنين أن نتواصل مع سفارات بلادنا في الخارج عند حدوث أي مشكلة، فتجدهم دائما في خدمتك، وإن كان هناك تقصير من أحد، فيجب ألا يعمم على كل السفارات.
إن ما شاهدته في إسطنبول حقيقة أمر يثلج الصدر، وهذا بالطبع نتيجة التوجيهات المباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشاب الشيخ د.أحمد الناصر المحمد، الذي استطاع أن يثبت جدارته في هذه الوزارة.
وأخيرا، أقترح على سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية أن تكون هناك مسابقة سنوية للسفارات والقنصليات الكويتية في أنحاء العالم عن مدى رضا المواطنين من خلال منظومة محكمة يتدارسها المختصون في الوزارة وتكريم المتميزين، ليكونوا نموذجا يحتذي به الآخرون.
٭ نكشة: وضع الرجل المناسب في المكان المناسب = إبداع في الخدمة.
S_alnashwan @ hotmail.com