كيف تطورت صناعة الصاروخ؟
كان الصينيون اول من استعمل الصاروخ في الحروب. وهذا يرجع الي القرن الثالث عشر، يوم كانوا يحاربون المغول بالصواريخ، ومن ثم جربت الصواريخ من قبل الجيوش الأوروبية، وقد طور الصواريخ احد الضباط البريطانيين وهو السير وليام كونكريف بحيث مكن الصاروخ من حمل متفجرات في قمته، وقد استعمل هذا النوع من الصواريخ في الحرب ضد نابليون، واثناء الحرب الاميركية ضد البريطانيين عام الف وثمانمائة واثني عشر 1812.
عرف السكان نشيد «علمنا ذو النجوم البراقة» وهو نشيد وضع كلماته السير فرانسيس سكوت كاي وهو يراقب البوارج البريطانية وهي تقصف حصن ماكهنري بصواريخ كونكريف ولهذا اتى النشيد محتويا عبارة تقول: «بريق الصواريخ الاحمر» والآن كيف يعمل الصاروخ؟
بني عمل الصاروخ على نظام الطبيعة الأساسي كما عبر عنه في البدء السير اسحق نيوتن يقول نظام نيوتن الثالث للحركة: «لكل حركة رد فعل معاكس ومتساو بالقوة» فما هي الحركة في الصاروخ؟ انها عملية دفع غازات مشتعلة من مؤخرتها بقوة وسرعة هائلة، وهذا العمل اي الغازات الصاعدة بسرعة خارقة هي ردة الفعل، وردة الفعل هذه تعني ان الغازات تدفع الصاروخ الى الامام دون ردة فعل معاكسة في المؤخرة، وعلى الاصح انها لا تقاوم اندفاع الصاروخ، لأن عملية اندفاع الغازات حتمية ويتوجب خروجها.
لهذا السبب فإن الصاروخ لا يحتاج للهواء لينطلق الى الأمام، وكونه يعمل بدون الهواء فلا يصده عامل مهما كان عن الصعود عاليا جدا حيث تقابله موجة خفيفة من الهواء ويمكن الوصول الى الفضاء الخارجي في بعض الأحيان دون عائق مادي لأن الفضاء الخارجي لا يحمل الهواء اطلاقا، وليس من احتكاك يوقف سيره المندفع.
ولهذا فإنه يصل الى الهدف بطريقة افضل وأسرع. وعندما يتحرر الصاروخ من الطبقة الارضية ويصل الى الفضاء الخارجي يبقى مستمرا في الصعود حتى ولو نفد منه الوقود الضروري.
من كتاب: الموسوعة العلمية المبسطة ـ د.خالدة سعيد