قتل ثلاثة جنود أرمينيين على الاقل امس خلال اشتباكات مع القوات الأذربيجانية على الحدود بين البلدين، في مواجهة هي الأكثر دموية منذ انتهاء المعارك في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها العام الماضي، في حين ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أن الجانبين قبلا اقتراحا روسيا بوقف إطلاق النار في محاولة لتهدئة التوترات.
وأفادت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان عن شن القوات الأذربيجانية «هجوما» على مواقع تابعة لها، اندلعت على إثرها «معارك محلية» بين الجانبين.
وقالت «نتيجة للعمليات المسلحة التي شنها الجيش ردا على هجوم للقوات الأذربيجانية، سقط ثلاثة قتلى وجريحان في الجانب الأرميني»، موضحة أن الاشتباك وقع في القطاع الشمالي الشرقي للحدود، خصوصا في قرية سوتك.
وتحدثت أذربيجان من جهتها عن إصابة عسكريين اثنين بجروح في هذه الاشتباكات، لا تمثل خطرا على حياتهما. واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان القوات الأرمينية بـ «استخدام أسلحة خفيفة وقاذفة قنابل» لاستهداف مواقعها.
وقالت إن وحداتها «اتخذت التدابير اللازمة لتحييد نقاط إطلاق النيران العدوة»، موضحة أن الوضع «تحت السيطرة».
وتقاذف المعسكران المسؤولية عن هذا «الاستفزاز» الذي يعد الأكثر دموية منذ انتهاء النزاع الذي تواجهت فيه أرمينيا وأذربيجان عام 2020 للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية إن «أذربيجان تدفع عمدا إلى تصعيد الموقف بينما تبقى قواتها بشكل غير قانوني في الأراضي الخاضعة لسيادة أرمينيا».
وحملت وزارة الدفاع الأذربيجانية من جهتها أرمينيا «المسؤولية كاملة عن تصعيد التوترات على الحدود»، وتعهدت وزارة الخارجية «بالرد بشكل حاسم على الهجمات ضد وحدة أراضي البلاد».
واتهمت باكو أرمينيا بأنها «تواصل تصعيد الوضع وإطلاق النار على مواقع الجيش الأذربيجاني عبر دبابة وقذائف هاون من عيار 120 ملم».