قالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك تباطؤا محدودا يبعث على التفاؤل وان كان بحذر شديد لحالات الإصابة بفيروس كورونا في افريقيا والتي مازالت تعيش خضم الموجة الثالثة من انتشار الفيروس. وأضافت المنظمة، في تقرير لها امس بجنيف، ان شحنات اللقاحات تتزايد بسرعة إلى أفريقيا من مصادر متعددة بعد توقف شبه تام للتسليم في الأشهر الأخيرة. وأشارت إلى أن مرفق كوفاكس الذي تقوده المنظمة سلم 4 ملايين جرعة إلى بلدان القارة في الأسبوع الماضي فقط مقارنة مع 245 الف جرعة طوال شهر يونيو.
وأوضحت أن مرفق كوفاكس يهدف إلى شحن 520 مليون جرعة إلى أفريقيا بحلول نهاية العام الجاري مع تزايد عمليات التسليم من صندوق اقتناء اللقاحات التابع للاتحاد الأفريقي، مع ارتفاع متوقع الى 10 ملايين جرعة كل شهر اعتبارا من شهر سبتمبر. وقالت المنظمة انه من المتوقع الحصول على 45 مليون جرعة من الصندوق الافريقى بحلول نهاية العام.
وأشارت المنظمة إلى أن قارة أفريقيا بحاجة إلى ما يصل إلى 820 مليون جرعة لتطعيم 30% من سكانها بشكل كامل بحلول نهاية العام الحالي مضيقة بان الزيادة في شحنات اللقاحات تأتي في الوقت الذي تشهد فيه افريقيا الأسبوع الثاني من انخفاض أعداد الحالات بعد زيادة حادة ومتواصلة استمرت ثمانية أسابيع. وأشارت الى ان أعداد الحالات المبلغ عنها قد انخفضت بنسبة 18% من أكثر من 282 الفا الى 230 الف و500 حالة في الأسبوع المنتهي في 25 يوليو حيث كان هذا الانخفاض مدفوعا الى حد كبير بجنوب إفريقيا التي تمثل 37% من جميع الحالات المبلغ عنها وتونس التي تمثل 8%. وأظهرت بيانات المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه رغم تلقي 1.6% فقط من السكان في أفريقيا التلقيح الكامل ضد فيروس كورونا، لايزال اجمالي الإصابات منخفضا على نحو طفيف. إلى ذلك، حذر حزب العمال البريطاني من أن السماح للمسافرين الملقحين بشكل كامل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بدخول إنجلترا دون الحاجة إلى الخضوع للحجر الصحي ربما يؤدي إلى تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وقال وزير النقل - في حكومة الظل البريطانية جيم مكماهون - في حديثه عقب يوم واحد من تأكيد الوزراء على خطتهم بهذا الشأن- إن السفر الدولي يجب أن يتم فتحه «على نحو آمن». وأضاف - في تصريحات نقلتها صحيفة الاندبندنت البريطانية أن البلاد لا تريد أن ترى سلالة متغيرة أخرى «تتفشى» و«تضر بجهود الشعب البريطاني».