الأمم العظيمة لا تحبطها هزيمة عابرة، بل تعكسها انتصارا كما حصل لوطننا، كما أنشد بذلك الفنان الكبير بالصوت الجريح «وطن النهار» عبدالكريم عبد القادر لأجيال سابقة ولاحقة قدوة للقادمة، لتفعيل دور كل منهم تجاه الوطن وأهل ديرته، والعمل على حمايته والزود عنه بسواعدهم وعقولهم وأفئدتهم، والأهم بتكاتفهم حتى يحتار العدو فيهم بكلمة متوحدة «نعم الكويت خط أحمر» أمام المعجزات والإنجازات لأجيال متعاقبة تسر الناظرين، وتقهر الحاقدين والحاسدين، بالإبداعات وليس بدموع الإحباطات والتخاذل والتوقعات المغلوطة أو الاستمرار في طحن سيرة الماضي والتحسر على الحاضر والإحباط من المستقبل.
ويمكن ترديد «الذيب بالجليب!» للانتباه والاستعداد واليقظة لحماية البلاد والعباد بالقوة ورباط الخيل توقعا للانتصار على الغادرين من الخارج والداخل تنظيفا للنفايات المهزومة يوما ما!
هكذا انتصرت الأمم العظيمة بإعداد الإنسان بالطاقات الكامنة، وتهيئة المواقع الآمنة المستقرة لإبراز الإبداعات العلمية العقلية.
وخير شاهد على أهمية وقيمة الترابط ما حدث في اليابان والصين والكوريتين والألمانيتين بعد التوحد، وماليزيا بعد استعدادها وتأهيل سنغافورة بعيدا عنها لاستقلالها وتمتعها بإبداعها رغم ضيق المساحة، أبهرت العالم بجمالها ونظافتها.
وهناك الكثير من دول العالم لم تكن لها كيانات مؤثرة، لكنها برزت بفضل عقول أجهزة التواصل الحديثة والتقنيات الإبداعية وأصبحت يشار إليها بالبنان تصنيعا وزراعة وتقنيات أبهرت العالم ليس بالمداخيل المالية فقط بل بالاهتمام بالإنسان والأخذ بالعلم كما أوصانا الرحمن الرحيم الذي علم الإنسان ما لم يعلم، وقد وقف العالم أجمع لهذه الدول، تحية إنسانية شاهدة على ما سخرتها لها القدرة الإلهية هذه الأعوام بعكس دول أخرى ابتليت بأشباه صدام وأحزاب كارثية أدت إلى تشريد شعوبها بالشعارات والحروب المدمرة تنتهي كبدايتها إيلاما وتشريدا وقتلا وكوابيس أحلام، ضيعت البلاد وشردت العباد بأيديها القذرة، وتبقى الصهيونية مفتاح الشر السحرية لفيروس الفتن كما يحصل لدول عريقة وكوارث عميقه خلف ستائر الخذلان لها ومن حولها!
فلا تنسوا يا أجيالنا تاريخ اجتياحنا العبثي البعثي 2/8/1990 الخميس دحرنا به إبليس وزمرته بتكاتف دول الشرفاء من العالم ومشاركة 36 دولة قامت بواجب نصرتنا بتواريخها المكتوبة لطرد الخونة المعتدين بقوة خالقنا العظيم.