يتولى المحافظ إبراهيم رئيسي غدا رسميا منصب رئيس الجمهورية في إيران خلفا للمعتدل حسن روحاني، ليبدأ ولاية من 4 أعوام يواجه منذ مطلعها تحديات معالجة الأزمة الاقتصادية والعقوبات الأميركية والمباحثات بشأن الاتفاق النووي.
وينصب رئيسي، الفائز في انتخابات يونيو، رسميا خلال مراسم يصادق فيها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي على «حكم رئاسة الجمهورية».
وسيؤدي رئيسي (60 عاما) اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الذي يهمين عليه المحافظون الخميس، في خطوة يتبعها تقديم أسماء مرشحيه للمناصب الوزارية من أجل نيل ثقة النواب على تسميتهم.
وفي السياق، ترأس الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني الاجتماع الأسبوعي الأخير لحكومته. وأكد روحاني خلال الاجتماع على الجهود التي بذلتها حكومته خلال ولايتيها، وأقر بأن الأوضاع في البلاد أصبحت صعبة بعد عام 2018 بسبب العقوبات الأميركية، وطلب الصفح من الشعب.
من جهة أخرى، حملت الولايات المتحدة امس، إيران مسؤولية الهجوم القاتل على ناقلة نفط إسرائيلية قبالة سواحل عمان ووعدت "برد مناسب ووشيك".
وقال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في بيان امس، "بعد مراجعة المعلومات المتوافرة نحن واثقون بأن إيران شنت هذا الهجوم" مضيفا أن الهجوم نفذ بواسطة طائرة مسيرة.
وأضاف بلينكن "نعمل مع شركائنا على درس الخطوات التالية ونتشاور مع حكومات المنطقة وخارجها من أجل رد مناسب ووشيك".
وقالت بريطانيا امس ، أيضا إنها تعتبر أن إيران شنت الهجوم بشكل متعمد "في انتهاك واضح للقانون الدولي".
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت امس، أن إيران هي من نفذت الهجوم الذي استهدف الناقلة ، وشدد على أن إسرائيل تعرف «كيف تمرر لها الرسالة».
ونقلت صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» عنه القول خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «سمعت للتو أن إيران تحاول، وبشكل جبان، التملص من مسؤوليتها عن وقوع هذا الحادث. وأجزم بشكل قاطع أن إيران هي التي نفذت الهجوم على السفينة».
في المقابل، رفضت إيران امس، اتهامات عدوتها اللدود إسرائيل بالوقوف وراء استهداف الناقلة، مؤكدة أنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها، بعد دعوة الدولة العبرية إلى تحرك دولي ضدها ردا على الهجوم.