يقوم بعض المسؤولين في وزارات الدولة بفتح أبوابهم والاستماع إلى مشاكل وهموم المواطنين والمقيمين بدون أي وسيط يوصلهم إلى هذا أو ذاك المسؤول، وكل قيادي يتبع ذلك الإجراء له منا كل الشكر والثناء نظير عمله.
وكيل وزارة التربية د.علي اليعقوب انتهج هذا النهج فور تعيينه وقرر فتح أبوابه للمراجعين والنظر في مطالبهم بكل رحابة صدر وحسن استقبال دون تصنع، وبعيدا عن الشو الإعلامي الذي ينتهجه البعض.
بادرة الوكيل الرائعة اختصرت على المراجعين الكثير والكثير، حيث جمعت كل القياديين بالوزارة مع المراجعين على طاولة واحدة في بهو الوزارة، وبعيدا عن الرسميات، للاطلاع عن قرب على مشاكلهم وإحالتها فورا إلى المسؤول المباشر تمهيدا لإيجاد الحلول المناسبة لها، كما أن هناك أمورا يتم حسمها خلال اللقاء مباشرة وأخرى تحتاج إلى متابعة وتدقيق للتأكد من مدى أحقيتها.
وكيل الوزارة خصص ساعتين من كل يوم وقبل الدوام الرسمي لاستقبال المراجعين وسط تنظيم وضيافة مميزة يشرف عليها كوكبة من أبناء الوطن نالوا استحسان الجميع، ويستحقون منا نظير ذلك كل الشكر والتقدير.
هذه النوعية من القياديين أمثال د.اليعقوب تخلق نوعا من الراحة في نفوس المراجعين الذين يجدون في تلك اللقاءات فرصة لإيصال مشاكلهم بصورة مباشرة وإيجاد الحلول المناسبة لها دون أي واسطة أو تعد على حقوق الغير، لذلك نتمنى من د.اليعقوب أن يستمر على هذا النهج لأن خدمة الشعب شرف ووسام على صدر كل مسؤول يفتخر بها.
أخيرا: نتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد أن يقضي على سياسة الأبواب المغلقة بإعطاء تعليماته وتوجيهاته للوزراء والقياديين في الدولة لخلع أبوابهم الفولاذية التي لا تفتح إلا لبعض المتنفذين والمتمصلحين من أجل دعمهم واستمرارهم في المحافظة على مناصبهم التي وجدوا فيها لخدمة الناس ومساعدتهم بكل تواضع بعيدا عن التعالي الذي يعيشه البعض بسبب هذا المنصب، ومنا إلى أبو خالد، طالبين استبعاد هذه النوعية من القياديين واستبدالهم بفريق يعامل الجميع بمسطرة المساواة وليس بالانتقائية والتمييز.
[email protected]