عاطف رمضان
قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية د. سعد الشبو إن الجمعيات التعاونية هي صمام الأمان الغذائي للمجتمع الكويتي، حيث إن التجارب التي مرت بها هذه الحركة التعاونية خير دليل على ذلك.
وقال الشبو في تصريح صحافي مستذكرا دور الجمعيات التعاونية إبان فترة الغزو العراقي الغاشم والجهود الجبارة التي قام بها رجال الحركة التعاونية، حيث كان للجمعيات بصمة واضحة في تيسير الأمور المعيشية وتوفير سبل العيش الكريم للمواطنين من قبل رجال الجمعيات التعاونية الذين عملوا بأنفسهم في العديد من الجمعيات التعاونية وبمجهود شخصي من أجل توفير احتياجات المواطنين، إضافة إلى تطوع العديد من المواطنين في هذه الحركة.
وأشار إلى أن الجمعيات التعاونية والمتطوعين خلال الغزو عملوا من خلال فرق تطوعية على توفير احتياجات المواطنين من مواد غذائية واستهلاكية ودعم الأسر بكافة الاحتياجات، حيث سطروا ملحمة في العطاء لهذا البلد المعطاء.
وأشاد بجميع من عملوا خلال تلك الفترة في الجمعيات من رجال الحركة او حتى المتطوعين بها لما كان لهم من أثر واضح في دعم الأسر المتواجدة في كافة المناطق، موضحا انه لذلك نجحت هذه التجربة التعاونية التي تبحث عن العطاء للمجتمع وتوفير الاحتياجات في مثل هذه الظروف لانتشارها في كافة محافظات الكويت.
ولفت الى انه خلال تلك الأزمة لم يكن أحد يبحث عن أي ربح مادي بل الجميع يبحث عن البذل والتضحية والعطاء لخدمة هذا الوطن، كما لا ننسى من ضحى بروحه فداء لهذا البلد المعطاء من رجال الحركة التعاونية على رأسهم الشهيد مبارك النوت في جمعية العارضية التعاونية الذي رفض إنزال صورة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد من على جدار مكتبه آنذاك.
وأضاف كذلك لا ننسى دور الشهداء الأبطال بدر الفيلكاوي والذي كان يدير جمعية الصباحية التعاونية، والبطل سلطان الهاجري الذي كان يعمل في اتحاد الجمعيات التعاونية الذين ضحوا بأرواحهم ودماءهم الزكية لهذا البلد.
وقال الشبو إن بصمة الجمعيات التعاونية كانت واضحة خلال تلك الحقبة، حيث نجحت في تعزيز الدور المجتمعي المطلوب منها وتوفير الأمن الغذائي لجميع من يعيش على هذه الأرض متمنيا لهذه الحركة المزيد من العطاء والتقدم والازدهار والتطور.