- الشهداء سطروا أعلى مراتب التضحية والكويت لن يهدأ لها بال قبل وصول آخر رفات ودفنها في أرض الوطن
- وضع نصب للشهداء في بعض المجمعات تخليداً لذكراهم وتأكيداً على أن الكويت باقية ومحمية بأهلها
دارين العلي
أعلن مدير عام مكتب الشهيد صلاح العوفان عن دفعة جديدة من رفات الشهداء ستصل إلى أرض الوطن، حيث سيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من البحث والتحري وإجراء الفحوصات اللازمة عليها.
وقال في تصريح له خلال افتتاح فعاليات مكتب الشهيد بمناسبة ذكرى الغزو إنه من أصل 605 شهداء وصل رفات 266 شهيدا، مؤكدا أن الكويت والقيادة السياسية والحكومة لن يهدأ لها بال قبل وصول آخر رفات ودفنها في أرض الوطن.
هذا، ويحيي مكتب الشهيد ذكرى الغزو بوضع مجسمات لنصب الشهيد تضم أسماء والصور شهداء الكويت جميعا، وذلك في مجمعي الأفنيوز و360 بهدف تخليد ذكرى الشهداء واطلاع الجيل الحديد على بطولاتهم.
وقال العوفان إن هذه المناسبة ذكرى عظيمة لأنها تجسد يوم الأبطال والتضحية والفداء ويوم من سالت دماؤهم على هذه الأرض الطيبة ممن سطروا أعلى مراتب الروح الوطنية، حيث ضحوا بأنفسهم لأجل الكويت، لافتا إلى: اننا نعيش اليوم على هذه الأرض بسبب تضحياتهم، حيث اذهلوا العالم بوجود رجال ونساء في دولة صغيرة ومسالمة مثل الكويت يدافعون بشراسة عن بلادهم.
وذكر كلام سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد عن الشهداء والذي يعتبر كدافع للمكتب الذي يعتز ويفتخر بهؤلاء الذين ضحوا بأنفسهم.
وقال إن المكتب يضم 1303 شهداء 962 منهم من شهداء الغزو بينهم 87 امرأة ضحوا جميعا بأنفسهم لتبقى هذه الأرض الطيبة.
ولفت إلى أن فعالية إحياء المناسبة تتم عبر وضع نصب للشهداء في بعض المجمعات التجارية بهدف تخليد ذكرى الشهداء الذي يعتبر من ضمن أهداف المكتب لإيصال رسالة للمجتمع بأن هؤلاء ضحوا بأنفسهم من اجل الوطن وإيصال هذه الرسالة للجيل الشاب بأن الكويت باقية ومحمية بأهلها.
وعن برامج التخليد قال إن المشاريع قائمة مع هيئة الزراعة ووزارة الأشغال، وسيتم تدشينها بعد انتهاء الإجراءات في فبراير المقبل بوضع جداريات الشهداء على الجسور وتغيير أسماء الحدائق إلى أسماء شهداء المناطق.
وذكر العوفان أن عمل المكتب يعد رائدا على المستويين المحلي والعالمي في تقديم خدمات متكاملة مدى الحياة لأكثر من 14 ألف شخص من أسر الشهداء الكويتيين و15 جنسية أخرى من الدول الشقيقة والصديقة التي شاركت في حرب تحرير الكويت عام 1991.
وأشار إلى أن جائحة «كورونا» فرضت على العالم ومنها مكتب الشهيد، ضرورة ميكنة كل المعاملات والتواصل مع الأسر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن تقديمهم لأي طلبات لإنجاز المعاملات عبر الموقع الإلكتروني دون الحاجة لمراجعة المكتب وذلك للتسهيل عليهم وتطبيقا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات الصحية لمكافحة انتشار الفيروس.
بدورها، قالت مراقبة العلاقات العامة والأنشطة ذكريات الحمدان إن المكتب وفي ظل الأوضاع الصحية التي يواجهها العالم والإجراءات التي تتخذها البلاد لمواجهة فيروس كورونا فقد ارتأى أن يكون إحياء المناسبة بوضع نصب الشهيد في اكبر المجمعات التجارية.
وقالت إن النصب يحوي على صور وأسماء 1303 شهداء مسجلين في مكتب الشهيد، مشيرة إلى أنه يجسد النصب المعتمد والموجود في حديقة الشهيد، حيث تم أيضا وضع «كيو آر» كود يمكن المشاهد من الدخول إلى حديقة الشهيد بتقنية عالية عبر الهواتف والنظر إلى النصب وإلى مرافق الحديقة، وكأنه يتجول بالفعل فيها.
من جهتها، قالت مديرة إدارة العمل الميداني سليمة مبارك: إن هذه الذكرى ليست مناسبة سعيدة، وإنما يجب استذكارها لأنها تمثل قوة الأبطال من المواطنين والمقيمين الذين تصدوا بأجسادهم وبذلوا دماءهم وروحهم كي تكون الكويت حرة أبية.