بيروت - خلدون قواص - أحمد عزالدين ـ منصور شعبان
قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الجرح الوطني لن يلتئم إلا بتحقيق العدالة وكشف الحقيقة كاملة والاقتصاص ممن أدخلوا نيترات الموت إلى لبنان، ولا حصانة ولا غطاء إلا للشهداء.
وأضاف بري، في بيان بذكرى الرابع من أغسطس وذكرى شهداء انفجار المرفأ، «لن تطمئن أنفس الشهداء وترجع إلى باريها راضية مرضية. ولن يلتئم الجرح الوطني الذي أحدثه انفجار المرفأ إلا بإحقاق الحق وكشف الحقيقة كاملة دون زيادة أو نقصان».
وجدد موقفه انطلاقا «من موقعنا السياسي والتشريعي لن نرضى بأقل من العدالة والاقتصاص من المتورطين بأي موقع كانوا ولأي جهة انتموا، والمدخل إلى ذلك معرفة الجهة التي أدخلت نيترات الموت إلى عاصمتنا بيروت، والأسباب الكامنة وراء الانفجار».
وختم الرئيس بري «مرارا وتكرارا وحتى انقطاع النفس، لا حصانة ولا حماية ولا غطاء إلا للشهداء وللقانون والدستور».
من جهته، اعتبر الرئيس سعد الحريري انفجار الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت بصمة سوداء، لحالات الضياع والتسيب والإهمال في الدولة ومؤسساتها.
وأضاف في بيان له بالمناسبة: البركان الذي عصف ببيروت وأهلها وأحيائها، ليس منصة للمزايدات والاستثمار السياسي في أحزان المواطنين المنكوبين، واتخاذها ممرا لتسجيل المواقف وإغراق المسار القضائي بتوجيهات شعبوية لتهريب الحقيقة.
وقال، هذا يوم لتحرير العدالة من المبارزات السياسية والمحاكمات الإعلامية، وليس يوما لإطلاق الحملات الانتخابية ورشوة الرأي العام اللبناني بعدالة غب الطلب. وأوضح الحريري ان للعدالة قاعدتان: لجنة تحقيق دولية تضع يدها على الملف وساحة الجريمة، أو تعليق القيود التي ينص عليها الدستور والقوانين وما ينشأ عنها من محاكم خاصة تتوزع الصلاحية والأحكام في الجريمة الواحدة.
وتابع، ان المحكمة الدولية لأجل لبنان كشفت الحقيقة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحددت هوية المجرم.
وتساءل الحريري، ولكن أين الحقيقة بجرائم اغتيال كمال جنبلاط ورشيد كرامي ورينيه معوض وداني شمعون وإيلي حبيقة والمفتي حسن خالد وناظم القادري وتفجير مسجدي السلام والتقوى؟ أين الحقيقة والمجالس العدلية من محاولة اغتيال مروان حمادة ومي شدياق والياس المر؟ وأين هي من جرائم اغتيال وليد عيدو وسمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي وبيار الجميل وانطوان غانم والعميد فرانسوا الحاج ومحمد شطح ووسام الحسن ووسام عيد وسواها عشرات الجرائم؟
وأضاف: فلا عدالة من دون حساب ولا حساب من دون حقيقة ولا حقيقة من دون تحقيق دولي شفاف أو تعليق بعض المواد الدستورية لرفع الحصانات، كل الحصانات من أعلى الهرم إلى أدناه. نعم لعدالة الحقيقة الكاملة.بدوره قال رئيس حكومة تصريف الأعمال د.حسان دياب، في بيان: «سنة مرت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان». وتابع: في 4 أغسطس، انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمرة على جميع المستويات، خسرنا شهداء، وأصيب الآلاف، ودمرت منازل ومؤسسات، وترك جروحا عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد.