قال مدير زكاة الجهراء التابعة لجمعية النجاة الخيرية محمد السعيدي: نعمل على تنفيذ مشروع حفر الآبار، وذلك بالدول التي تفتقر للمياه العذبة الصالحة للشرب في شتى دول العالم.
وتابع أن توفير المياه النظيفة يعد هدفا من أهداف التنمية المستدامة والتي تسعى النجاة الخيرية وكياناتها إلى تحقيقه، فمن خلال هذا المشروع الإنساني نعمل على توفير المياه العذبة لآلاف المستفيدين ونعمل على حمايتهم من الأمراض والأوبئة جراء شرب المياه الملوثة، بجانب تعزيز ودعم التعليم والصحة والاستقرار الأسري وتحريك عجلة الإنتاج.
وأوضح السعيدي أن تكلفة حفر الآبار تتفاوت تبعا لطبيعة الدول وأعدد المستفيدين وعمق البئر، فعلى سبيل المثال هناك مناطق المياه العذبة تكون فيها عميقة جدا في جوف الأرض، مما يتطلب استخراج الماء النظيف جهدا مضاعفا، وكذلك هناك آبار ارتوازية ضخمة تخدم أكثر من 3000 إنسان يوميا بجانب الماشية والطيور، بل أن بعض المستفيدين يقوم بالاستفادة من هذه المياه في زراعة الخضراوات بالمناطق المجاورة للبئر، وتعمل هذه الآبار بالطاقة الشمسية ومزودة بأجهزة حديثة لتنقية وتحلية المياه وضمان صلاحية استخدامها، كما نحرص على رفع علم الكويت عند افتتاح البئر، ونراعي بشدة في تنفيذ هذا المشروع وغيره من المشاريع الأخرى تلمس المناطق الأشد احتياجا.
وقال إنه أثناء الزيارات الميدانية التي قمت بها لافتتاح آبار النجاة الخيرية في العديد من الدول رأيت مشاهد قاسية منها مجموعة من السيدات يحمل أطفالهن الرضع على ظهورهن ويسرن بهن مسافات طويلة وسط طرق غير معبدة ومليئة بالحشرات الضارة وأجواء شديدة الحرارة، وعلى أكتافهن«جالونات» المياه وللأسف الشديد هذا الماء الذي يحملنه غير صالح للاستخدام الأدمي ولكنه الماء الوحيد المتاح لديهم، ورأينا كذلك أطفال تركوا مقاعدهم الدراسية من أجل جلب الماء لأهلهم وأسرهم وغيرها من المشاهد المؤلمة والتي بفضل الله جل وعلا ثم تبرعات المحسنين «انتهت» وأصبح الحصول على الماء النظيف والصحي في هذه القرى والمناطق أمرا سهلا ويسيرا.
وختاما دعا السعيدي أهل الخير للمشاركة في هذا المشروع المبارك، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «أفضل الصدقة سقيا الماء» للتواصل ودعم المشروع الاتصال على 97286698 أو زيارتهم في مقرهم الكائن بالجهراء خلف بنزين المضخة بجانب المخبز الآلي.