[email protected]
صونوا حمى اللغة الفصحى فليس
لكم من دونها وطن يعلوه شأن
أثارت الزميلة أ. خالدة السبيعي في مقالها بالأمس أهمية التركيز العربي على لغتهم الأم «اللغة العربية» الخالدة!
وبالفعل، أثارت مقالتها العديد من الأخوات مثلما قالته نورة السبيعي في تعليقها (مقال رائع وفي الصميم ويقرع أجراس الإنذار).. معكِ حق، تخطوا الخط الأحمر!
فيما قالت مريم: ما أحوجنا لتسليط الضوء على الهوية العربية بجميع تفاصيلها، أما ضي فقالت: مقال واقعي ويلامس حياتنا اليومية، فيما أثنت عهود السعيد على المقال وقالت: «بارك الله فيك قلتِ اللي ما بقلوبنا».. إي والله قلوب محبي اللغة العربية وارمة بعد!
طبعا هذا المقال الجميل فيه آراء كثيرة معه من يتفق معك وآخرون يذهبون إلى العصرنة وما يسمونه التحضر في اللغة وهم بالمناسبة الحداثيون الذين يشاركون في تفكيك قوة اللغة العربية بألفاظهم المستخدمة خاصة عندما يتكلم فيهم، فمنهم من تكون جملته كلها ألفاظا أجنبية وكلمات قليلات بالعربية؟
الشباب اليوم في مختلف أعمارهم شغلتهم «الميديا» وأذرع الإنترنت المختلفة حتى فئة الكبار، لكن على أولياء الأمور الذين لديهم أطفال وشباب الحذر كل الحذر من اتساع هذا الأمر وتركه على عواهنه لأنه يضرب اللغة العربية في مقتل!
تقول خالدة السبيعي: من أهداف وسائل الإعلام تصحيح المسار ومعالجة هذه الظواهر المستجدة وقد صارت ظواهر ليس على صعيد الكويت بل الوطن العربي برمته للأسف.
ترك استخدام اللغة العربية يعتبر سلسلة كبيرة من عمليات انسلاخ واسعة عن لغتنا وهويتنا، والقضية مرتبطة بالدين والملة الإسلامية، فهناك تقاعس من التربويون وأئمة المساجد عن ممارسة دورهم السابق المعهود يوم كان عندنا مسجد ومدرسة يعلمان ويربيان!
وأمر مستجد آخر تحذر منه اختنا الأستاذة خالدة السبيعي في موضوع عند الشباب، هناك فئة معينة من الشباب عندها اهتمام بدورات البحث عن الذات، أي كيف تتعرف على ذاتك وهي كتب موجهة لمجتمعاتنا العربية المسلمة والأكثر مبيعا، وهي كيف تتعرف على ذاتك وزبائنها من عيالنا ومجتمعاتنا العربية!
ديننا فيه هويتنا وقرآننا دستورنا وعندما تدافع عن اللغة العربية باسترار يهاجمونك ويتهمونك بالمؤامرة!.. أي مؤامرة ؟! لغتنا العربية تهدم عن قصد وتخطيط.
أستاذة خالدة، نحن بحاجة إلى كتابة هذا الموضوع (القضية الظاهرة).
سلوا الفصحى فهل ظفرت بواقٍ
سوى القرآن قبلك قد وقاها
٭ ومضة: بالفعل أرى أن الزميلة خالدة السبيعي أثارت قضية مهمة جدا في هذا الوقت بخصوص اللغة العربية، كما اتفق معها على ضرورة الإشارة إلى ظاهرة (المدربين والمدربات) الجدد الذين يمارسون إعطاء الدروس والمحاضرات والدورات متخفين وراء (شهادات) ونحن اليوم نحترز جدا من هذا الكم من الحاصلين على «الشهادات المزورة»!
لا أعرف الجهة المعنية باعتماد هذه الشهادات التي يمارس أصحابها عقد الدورات مذيلة بألقاب كثيرة بأسماء مختلفة ومناصب، وبعضهم في دوراتهم يدعون أنهم حصلوا على شهادات تؤهلهم حتى للتحكيم وفض المنازعات ويعطون شهادات وهم متواجدون على امتداد الوطن العربي كله وليس فقط في الكويت.
٭ آخر الكلام: في جائحة كورونا كوفيد 20 ـ 2021 ولله الحمد تراجعت هذه الدورات بحكم الاحترازات وازداد الطلب على التعليم عن بعد، وعليه نحذر من ظهورهم من جديد عبر المنصات الإلكترونية.
٭ زبدة الحچي: يقولون: تعلم لغة جديدة تحصل على روح جديدة!
كل الخوف أن يتعلق الدارس باللغة الجديدة ويترك لغته الأم.
يقول الشاعر:
تهافت على حفظ اللغات جاهدا
فكل لسانٍ في الحقيقة إنسان
ربما هذا ما أضاع لغتنا، فحرصنا على التعليم بالمدارس الأجنبية جعل المخرج من الأبناء مع التغريب، وللعودة علينا أن نهتم بتخريج مدرس للغة العربية قادر على إيصالها إلى الأجيال والاعتزاز بها، والدور على المدارس والمساجد والمجتمع برمته خاصة الجمعيات الخاصة بالتربية والتعليم، وهي كثيرة صعب حصرها!
في أمان الله..