رفضت إيران امس، اتهامها من مجموعة السبع والجيش الأميركي بالمسؤولية عن هجوم استهدف ناقلة نفط في بحر العرب الأسبوع الماضي، لتتهم بدورها عدوتها اللدودة إسرائيل بإعداد «سيناريو» يتزامن مع تولي الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي منصبه.
وانضمت مجموعة السبع إلى موجهي أصابع الاتهام إلى الجمهورية الإسلامية، تزامنا مع نشر تقرير للقيادة العسكرية المركزية الأميركية، يتضمن «أدلة» على استخدام طائرات مسيرة «صنعت في إيران» في الهجوم.
وفي بيان أمس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده «ندين بشدة البيان الذي لا أساس له الصادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، والذي وجهوا فيه اتهامات لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وانتقد خطيب زاده امس، وجود «زبائن مستعدين للقيام فورا باستنتاجات غير واقعية وغير منطقية»، في إشارة ضمنية إلى الدول التي انضمت الى إسرائيل في تحميل إيران المسؤولية عن الهجوم. وأتى بيان خطيب زاده بعيد نفي متحدث عسكري في طهران «أدلة» أميركية عن استخدام مسيرة إيرانية في الهجوم.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبوالفضل شكارجي «يقول الأميركيون إنهم عثروا على أجزاء من مسيرات إيران في المياه، وهذا هو دليلهم»، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» امس. ورأى شكارجي أن «توفير أدلة مزيفة ليس أمرا شديد الصعوبة، وبما أن للصهاينة سجلا من توفير الأدلة المزيفة، التسبب بانفجار على متن سفينة ليس أمرا شديد الصعوبة كذلك».
وشدد على أنه في حال «واجهنا أعداءنا، كما فعلنا في عين الأسد، سنعلن ذلك بوضوح»، في إشارة الى قاعدة عسكرية في غرب العراق تضم جنودا أميركيين، استهدفتها طهران بضربات صاروخية في يناير 2020، ردا على اغتيال واشنطن اللواء في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
من جانبه، رد قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زاده، على التهديدات الإسرائيلية، مؤكد أن «إيران سوف ترد على أي اعتداء بقوة، وأن الرد الإيراني سيكون قاسيا». وقال حاجي زاده: «هم بغنى عن تجربة قوتنا، ولكن لو أرادوا فليجربونا مرة أخرى، نحن لدينا القوة الكافية والإرادة اللازمة لاستخدامها». وأضاف: «سوف نرد على أي اعتداء بقوة، ولا يستطيعون ارتكاب أي خطأ»، مشددا على أن «الرد الإيراني سيكون قاسيا».