أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أن طهران جادة في الحفاظ على قوة الردع في المنطقة، في وقت حذر الحرس الثوري من ان الولايات المتحدة في طريقها للزوال.
وقـــال رئيســـي، «إن الجمهورية الإسلامية جادة للغاية في توفير الأمن والحفاظ على الردع في منطقة الخليج وبحر عمان، وستواجه العناصر التي تتسبب بزعزعة الأمن».
وفيما يخص الاتفاق النووي لفت رئيسي إلى أن «الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق لم تف بالتزاماتها في هذه الاتفاقية الدولية»، مشددا على ضرورة وفاء كل من الولايات المتحدة والأوروبيين بالتزاماتهم بالنسبة لخطة العمل الشاملة المشتركة، وقال: «في أي مفاوضات، يجب الحفاظ على حقوق الشعب الإيراني وضمان مصالح البلاد». كما لفت رئيسي إلى أن الحكومة الجديدة ترحب بتعزيز العلاقات مع فرنسا على أساس الاحترام المتقابل والمصالح المشتركة.
بدوره دعا ماكرون إيران، الى «وضع حد من دون تأخير لكل الانشطة النووية التي تواصلها في انتهاك» لاتفاق 2015 النووي، وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية.
كذلك، دعا الرئيس الفرنسي طهران الى «أن تستأنف سريعا المفاوضات في فيينا بهدف إنهائها»، الأمر الذي رد عليه الرئيس الايراني أن هذه المفاوضات يجب أن تضمن «حقوق طهران»، وفق الرئاسة الايرانية.
وأشار ماكرون إلى الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي وتعليق تنفيذ هذا الاتفاق الدولي، وقال: «نبحث عن حل لهذه القضية ونأمل أن تبدأ المفاوضات من جديد».
كما نوه إلى قضية الأمن البحري، وقال الرئيس الفرنسي: «يجب أن نخلق إطارا للاستقرار والتأكد من أنه سيكون هناك استقرار في مختلف القضايا، بما في ذلك حالة الملاحة البحرية».
وفي السياق، أكدت الخارجية الإيرانية امس، أن رئيسي متمسك بالعمل على رفع العقوبات المفروضة ضد إيران.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده القول: «على الولايات المتحدة أن تعلم أنها لن تستطيع الوصول إلى أية نتيجة إذا ظلت تتعامل بعقلية الرئيس السابق دونالد ترامب، عليها تغيير هذه العقلية والتعامل مع الواقع الموجود على الأرض». وقال إن «سياسة الضغوط القصوى قد فشلت، وإيران لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي».
من جهة اخرى، شدد زاده، على أن «أمن الخليج هو خط أحمر بالنسبة لطهران». وقال: «لقد بذلنا قصارى جهدنا لحماية هذا الممر المائي من انعدام الأمن من قبل دول مثل بريطانيا»، موضحا أنه «بعد الاتهامات التي لا أساس لها من قبل بعض الدول بشأن حادثة السفينة الإسرائيلية في بحر عمان، استدعت طهران القائم بالأعمال البريطاني والسفير الروماني لديها إلى وزارة الخارجية، وأبلغتهما احتجاج الجمهورية الإسلامية على هذه الاتهامات الواهية».
في غضون ذلك، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن الولايات المتحدة في طريق الزوال من الساحة العالمية.
وأضاف، خلال استقباله أمس الأول في طهران رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض، أن «جزءا مهما من زوال الولايات المتحدة من الساحة العالمية حدث في العراق، حيث أصبحوا بين شرين، فإن بقوا يتكبدون الأضرار وإن غادروا فهم مهزومون» بحسب ما نقلت عنه وكالة «فارس».
واعتبر أن «الكلمة الأساسية تقال في الميدان»، مشيدا بأداء الحشد الشعبي وواعدا بتوسيع قدراته.