تعافت أسعار الذهب من الانهيار المفاجئ الذي شهد انخفاضا في الأسعار بمقدار 60 دولارا في دقائق، بعد رهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ قريبا في تقليص التحفيز النقدي.
وخلال تداولات الأمس، انخفض السعر الفوري للسبائك الذهبية بأكثر من 4% فيما خسرت الفضة 7% مع تسارع عمليات البيع التي أعقبت أرقام توظيف جاءت أفضل من المتوقع يوم الجمعة الماضي، في بداية التعاملات الآسيوية، لكن كلا المعدنين قلص الخسائر بسرعة.
انخفض الذهب بنسبة 1% عند 1745.24 دولارا للأوقية في سنغافورة، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوياته منذ مارس، واقترب من أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، وانخفضت عقود الفضة الفورية بنسبة 1.6% إلى 23.9488 دولارا للأوقية.
وكان الذهب يفقد قوته بسبب مخاوف المستثمرين من أن الاقتصاد المتحسن وارتفاع التضخم سيحفزان بنك الاحتياطي الفيدرالي على التراجع عن دعمه غير المسبوق، وأضاف أرباب العمل الأميركيون حوالي مليون وظيفة خلال يوليو، وانخفض معدل البطالة بشكل أسرع من المتوقع.
وكما أن تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس روبرت كابلان بأن البنك المركزي يجب أن يبدأ في تقليص مشترياته من الأصول عاجلا وليس آجلا، وبطريقة تدريجية، زادت التوقعات بأن التحفيز سيتم كبح جماحه، بالإضافة إلى النظرة المستقبلية لأسعار الفائدة، فقد تأثر الذهب بالصعود الأخير للدولار وارتفاع الأسهم.