دافع وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال «دارم طباع»، عن مادة التعليم الوجداني الاجتماعي، الذي أعلنت عنه وزارة التربية مؤخرا والذي أثار موجة من الاستياء في صفوف المواطنين.
وقال طباع، إن التعليم الوجداني الاجتماعي سيدخل هذا العام إلى مختلف المراحل التعليمية، بمعدل حصتين أسبوعيا، ثم يتم توسيعه في السنوات القادمة، مؤكدا أن تعليمه لن يكون نظري فقط بل عملي بأنشطة متنوعة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «الوطن» المحلية.
واعتبر الوزير أن التعليم الوجداني الاجتماعي، أهم ركائز التعليم. واعتبره ثاني أهم ركيزة بعد المعرفية التقليدية، مبررا ذلك بأن الأجيال القادمة تحتاج إلى تنمية العلاقات الاجتماعية، وقال ان الحرب كشفت أن المجتمع السوري «كبيئة اجتماعية يعاني من الانغلاق الذاتي، حيث لا يعرف كل منا الآخر، نعمل الآن في مهارات التعلم القادمة على أن يعرف كل منا الآخر بشكل صحيح، وكذلك تعلم المهارات الحياتية والموسيقى والرياضة والمهن».
وأثار القرار العديد من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن العديد من أهالي الطلاب اشتكوا خلال العامين الدراسيين الماضيين من عدم حصول أبنائهم على المنهاج الدراسي بشكل كامل لعدة أسباب منها الاقتصادي ومنها الصحي بسبب جائحة كورونا، فما معنى إضافة التعليم الوجداني بهذا الوقت.
وقبل أيام قليلة نقلت إذاعة محلية للنظام عن مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد تصريحات تضمنت مطالب لوزارة التربية بتوجيه الطالب نحو كيفية إنفاق الدخل في ظل الفقر بشكل واقعي، وتعليمه على التأقلم مع الدخل القليل، حسب وصفه.