جدد الرئيس التونسي قيس سعيد التأكيد أن ما تم اتخاذه من تدابير استثنائية أخيرا في بلاده «هدفها وضع حد للعبث بالدولة ومقدراتها وتحمل المسؤولية».
وقال الرئيس سعيد نقلا عن بيان رئاسي خلال استقباله في قصر قرطاج امس، وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني الذي نقل له رسالة شفوية من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة «إنه لم يعد بالإمكان أن تتواصل الأوضاع في تونس على ما كانت عليه».
وأعرب عن جزيل الشكر لمملكة البحرين قيادة وشعبا على وقوفها مع تونس وتضامنها معها في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به.
من جانبه، أكد الوزير الزياني خلال اللقاء عن وقوف بلاده قيادة وشعبا إلى جانب تونس ومساندتها لقرارات الرئيس سعيد وثقتها في قدرته على قيادة تونس بحكمة وكفاءة واتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة الشعب التونسي لتجاوز هذه الفترة الصعبة.
وقال ان البحرين تعتبر ما حدث في تونس أمرا سياديا لا يحق لأي جهة التدخل فيه، داعيا المجمتع الدولي إلى مواصلة دعم تونس والتضامن معها لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والصحية التي تواجهها.
في الاثناء، قررت النيابة العامة التونسية، منع 12 شخصا من السفر إلى خارج البلاد بينهم وزير الصناعة السابق سليم الفرياني، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد مالي وإداري خلال ممارسة عملهم.
وأوضحت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن النيابة العامة قررت، امس، منع 12 شخصا من السفر في صفقات استخراج ونقل الفوسفات، موضحة أن من بين هؤلاء المشتبه بهم وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة السابق، سليم الفرياني والنائب بالبرلمان المجمد لطفي علي.
ولفتت الوكالة إلى أن من بين المشتبه بهم أيضا رئيس ومدير عام سابق لشركة فوسفات قفصة ومراقب مالية بوزارة المالية ومديرين بشركة فوسفات قفصة ووكلاء شركات مناولة خاصة.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن ما يحدث في تونس شأن داخلي، وأنها قادرة على حل مشاكلها بنفسها دون أي ضغط خارجي، مشددا على أن الجزائر ترفض أي ضغط على تونس أو تدخل في شؤونها الداخلية.
وقال تبون - في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية امس، أن الجزائر ترفض التدخل في شؤونها الداخلية، وبالتالي لا نتدخل في الشأن التونسي الداخلي ولا نفرض عليها أي شيء، مشيرا إلى أن يد المساعدة ممدودة للشقيقة تونس.
وأضاف أن تونس ماضية نحو الوصول إلى حل لمشاكلها الداخلية، مرجعا الأزمة القائمة هناك إلى كون تونس اختارت نظاما لا يتماشى مع تركيبة العالم الثالث، لكن ما يحدث يبقى أمرا داخليا.