قدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تشكيلته الحكومية للبرلمان امس، وعين حسين أمير عبداللهيان وزيرا للخارجية خلفا لمحمد جواد ظريف.
ويأتي اختيار رئيسي لعبداللهيان، وهو الديبلوماسي المناهض للغرب، بينما تسعى إيران والقوى العالمية الست لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وكان عبداللهيان نائبا لوزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية بين عامي 2011 و2016، وعمل أيضا نائبا لرئيس البعثة الديبلوماسية في السفارة الإيرانية في بغداد بين 1997 و2001، ولم يختر رئيسي أي امرأة في حكومته.
وقالت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية الرسمية ان «الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يقدم تشكيلته الوزارية المقترحة إلى البرلمان». وأضافت أن أبرز التعديلات المقترحة إلى جانب عبداللهيان شملت تعيين محمد رضا قرایي اشتياني وزيرا للدفاع بدلا من أمير حاتمي.
واقترحت تعيين وزراء جدد لكل من الاستخبارات سید اسماعیل خطيب، والداخلية أحمد وحيدي، والنفط جواد أوجي، بحسب «إرنا».
هذا، ومن المقرر أن يدرس البرلمان الإيراني التشكيلة الوزارية المقترحة حتى السبت المقبل.
وقال مفاوض نووي طلب عدم ذكر اسمه لـ «رويترز»: «أمير عبداللهيان ديبلوماسي محافظ، إذا ظلت وزارة الخارجية مسؤولة عن ملف إيران النووي، فمن الواضح أن طهران ستتبنى موقفا متشددا للغاية في المحادثات».
وتشير تقارير في وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يتبع المرشد الأعلى علي خامنئي مباشرة، سيتولى المفاوضات النووية في فيينا بدلا من وزارة الخارجية التي كان يقودها معتدلون نسبيا خلال حكم روحاني. وقال مسؤول إيراني سابق «يظهر اختيار رئيسي لعبداللهيان أنه يولي أهمية لقضايا إقليمية في سياسته الخارجية».
وعلى صعيد المفاوضات النووية، حث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران امس، على العودة إلى مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي في أسرع وقت ممكن. وقال للصحافيين في برلين «إذا كنا لا نرغب في المجازفة بما حققناه حتى الآن في فيينا فلا يمكننا تمديد المفاوضات إلى الأبد». وأضاف «نتوقع أن تعود إيران إلى طاولة التفاوض في فيينا في أقرب وقت ممكن وأن تفعل ذلك بالمرونة والاستعداد اللازمين للتوافق من أجل إبرام اتفاق».
من جهة اخرى، أمهل المرشد الإيراني علي خامنئي المسؤولين في بلاده أسبوعا واحدا لاتخاذ الخطوات اللازمة للسيطرة على الموجة الخامسة من تفشي كورونا في إيران. وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي ان «كورونا هي اليوم قضية البلاد الأولى والمستعجلة».
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر»: «لا يوجد مانع من استيراد لقاحات كورونا المعتمدة من منظمة الصحة العالمية أو منظمة الغذاء والدواء الإيرانية، من قبيل أسترازينيكا وفايزر وموديرنا، وغيرها، شريطة ألا تكون مصنعة في الولايات المتحدة أو بريطانيا».