العالم يعيش كارثة التغير المناخي وتداعياتها في مختلف قاراته ما بين الحرائق والفيضانات والزلازل أيضا.
ففي اليابان صدرت أوامر بإجلاء أكثر من مليوني شخص بعد هطول أمطار غير مسبوقة أدت إلى حدوث فيضانات وانزلاقات تربة غرب اليابان، مما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وفقدان ثلاثة.
وأعلنت السلطات أقصى درجة تأهب لإخلاء سبع مناطق، بينها منطقة هيروشيما وشمال جزيرة كيوشو. وفي إطار هذا التنبيه غير الإلزامي، دعي حوالى 1.8 مليون شخص لمغادرة منازلهم فورا، بحسب قناة «إن أش كا» العامة.
وتحدثت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية عن مستويات غير مسبوقة من الأمطار في هذه المنطقة.
وأظهرت صور بثها التلفزيون إنقاذ أشخاص بواسطة قوارب نجاة في الشوارع التي غمرتها المياه في مدينة كورومي (منطقة فوكوكا) فيما كان قد بدأ سيل موحل بالتدفق في ساغا القريبة.
وأكد رجل تم انقاذه في مقاطعة ساغا المجاورة أنه لم يشهد أمطارا بهذه الغزارة من قبل. وقال للقناة التلفزيونية «هذه المرة كان الأمر مختلفا. لقد صادفت تجارب من هذا القبيل في الماضي، لكن هذه المرة كنت خائفا».
وفي تركيا تابعت عائلات المفقودين في أسوأ سيول فرق الإنقاذ وهي تفتش مباني في ظل مخاوف من ارتفاع عدد القتلى، ولقي ما لا يقل عن 44 شخصا حتفهم بسبب السيول في منطقة البحر الأسود الشمالية في ثاني كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا الشهر.
وأظهرت لقطات لـ«رويترز» من طائرة مسيرة أضرارا جسيمة في بلدة بوزكورت التي اجتاحتها السيول وتقع على البحر الأسود، حيث كان عمال الطوارئ يجرون عمليات بحث في المباني المدمرة.
وقالت إدارة مكافحة الكوارث والطوارئ إن 36 شخصا لقوا حتفهم نتيجة السيول في مقاطعة كاستامونو التي تضم بوزكورت، وتوفي سبعة آخرون في سينوب وواحد في بارتين.
ويعتقد أن عشرة مازالوا تحت أنقاض مبنى انهار على ضفة نهر فاضت مياهه، ويبدو أن مياه السيول جرفت أساسات العديد من المباني السكنية الأخرى.
وفي اليونان بعدما نمت أشجار الصنوبر خلال السنوات الأخيرة، لم تعد عائلة هانيوساكيس قادرة على رؤية الأكروبوليس من حديقة منزلها المزروعة بأشجار مثمرة على تلة مقابل أثينا.
لكن المشهد تبدل اليوم بعدما قضت الحرائق التي اجتاحت مؤخرا ضواحي العاصمة اليونانية على الغطاء النباتي.