رحب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتوقيع مذكرة تفاهم في المكسيك بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة في البلاد.
وكتب مادورو، في تغريدة عبر صفحته الرسمية على «تويتر» وفقا لوكالة أنباء «تاس» الروسية، أمس، «نرحب بتوقيع مذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية والمعارضة.. نشكر المكسيك والنرويج على جهودهما من أجل السلام للشعب الفنزويلي».
وخلال اجتماع الحكومة والمعارضة - امس الأول، في العاصمة المكسيكية (مكسيكو) - اتفق الطرفان على ضرورة ضمان احترام الحقوق السياسية ورفع العقوبات والتعايش السلمي السياسي والاجتماعي في البلاد ونبذ العنف وحماية الاقتصاد وإمكانية مشاركة المعارضة في الانتخابات.. وجرى الحوار بين الجانبين بوساطة نرويجية.
من جانبه، وصف زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، التوقيع على مذكرة التفاهم بأنه «فرصة للتوصل إلى اتفاق شامل لوضع حد لمعاناة الشعب الفنزويلي».
ووقع ممثلو الجانبين وثيقة تفاهم تؤكد اتفاقهم على إجراء «حوار شامل وعملية تفاوض» بوساطة من النرويج وتستضيفها الحكومة المكسيكية.
وتشدد «مذكرة الاتفاق» على ضرورة «رفع العقوبات» واستقرار الاقتصاد وتجنب أي نوع من العنف السياسي.
وقال رئيس وفد المعارضة جيراردو بلايد إن فنزويلا «في وضع سيئ جدا وشعبنا يعاني من أسوأ أزمة في تاريخه الحديث»، موضحا أنه يتوقع «أوقاتا صعبة» للمفاوضين.
من جهته، دعا رئيس البرلمان خورخي رودريغيز الذي يقود وفد السلطة إلى التقدم نحو «اتفاقات عاجلة» لتخفيف معاناة الشعب والاقتصاد.
ويتوقع أن يجتمع الطرفان مرة أخرى في وقت لاحق من الشهر الجاري لمناقشة برنامج من سبع نقاط لا يشمل رحيل مادورو الذي تتهمه المعارضة بأنه أعيد انتخابه بالاحتيال في 2018.
مع ذلك، رأى بيتر حكيم، الرئيس الفخري لمؤسسة «حوار الدول الأميركية» الفكرية ومقرها واشنطن أن موافقة مادورو على إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة أمر غير مرجح كما يبدو.
وقال لوكالة فرانس برس إن «مادورو يظهر بقوة في السلطة، بثقة أكبر من أي وقت مضى بينما المعارضة لا تزال منقسمة كما كانت دائما بلا استراتيجية فعالة وتضعف الدعم الدولي والإقليمي».
وأضاف أن مادورو «قد يكون مستعدا لقبول فوز بعض المعارضين في الانتخابات طالما أن الأكثر تشددا ليسوا بينهم والمعارضة لا تهدد سلطته أو سيطرته».