كل العالم يعيش حالة صعبة بسبب انتشار مرض كورونا، ونسأل الله ان يقينا شر هذا المرض الخطير، ودولتنا الكويت مثلها مثل اي بلد في العالم يعيش هذه الظروف الحرجة، وكلنا نثمن دور حكومتنا، وما تقوم به من جهود واضحة في مكافحة هذا المرض، تكلمنا كثيرا عن مشكلة تواجه وزارة الصحة وهي التزايد الملحوظ في أعداد استقالات الأطباء والممرضين بسبب الضغوط الكبيرة التي يواجهونها في العمل، وعلى سبيل المثال الأطباء والممرضين يريدون أن يأخذوا إجازة للسفر إلى أهاليهم لمشاهدتهم، وأكثر الأطباء والممرضين يريدون السفر كذلك لإنجاز معاملات أبنائهم كونهم انتهوا من الثانوية العامة وليكونوا معهم في تقديم أوراقهم إلى الجامعات في بلدانهم.
الوزارة تمنح الأطباء والممرضين أسبوعين وهذه الإجازة قصيرة جدا لأنهم لا يستطيعون إنجاز المعاملات والجلوس مع أهاليهم، علما انهم لم يروا عائلاتهم منذ سنتين تقريبا والمشكلة هنا تفكير أكثر الأطباء والممرضين بالاستقالات من وزارة الصحة والذهاب إلى الخليج وبريطانيا تقريبا ودول أخرى للعمل هناك، وستبقى أعداد قليلة من الأطباء والممرضين في وزارة الصحة نظرا لهذه الظروف التي اضطرتهم معها الوزارة إلى ذلك وخاصة النقص في العناية المركزة وكذلك عملهم المتواصل في المستشفيات لعلاج مصابي كورونا كان الله في عونهم، ومع ذلك لم تمنح وزارة الصحة مكافأة الصفوف الأمامية لهم إلى الآن!
وكذلك مشكلة الاعتداءات المتكررة على الأطباء والممرضين بالضرب والشتم من أناس لا يحترمون هذه المهنة ولا يقدرونها والحل بيد وزارة الصحة لمنح الأطباء والممرضين الإجازات وأن تكون على فترات مختلفة بين الأطباء والممرضين ويحظى كل طبيب بحقه في الإجازة والراحة، ولابد من وزارة الصحة وعلى رأسها وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح أن يتحركوا سريعا حتى لا تصبح لدينا كارثة كبيرة في الاستقالات والأعداد في تزايد.
ولابد للطبيب والممرض أن يرتاحا نفسيا وماديا حتى يعطي كل ما لديه فيكفي هؤلاء كثرة المراجعين وأزمة كورونا وكذلك مشكلة أخرى هي انك إذا أردت أن تحظى برؤية طبيب استشاري في المستشفيات فعليك أن تنتظر شهورا حتى يأتيك الموعد أو أن تذهب إذا أردت إلى مستشفى خاص، وان ألمَّ بك مرض مفاجئ فعليك أن تذهب أولا إلى المستوصف لكي تأخذ دورا في طابور طويل وتحظى بالتحويل إلى المستشفى ثم تبدأ المعاناة الحقيقة على أبواب الطبيب الذي يحسد أمام بابه العشرات من المراجعين كل يريد أن يدخل إلى الطبيب، وإذا كشف عليه الطبيب وكتب له وصفة طبية وكان حظه جيدا يجد الدواء، وإذا كان حظه عاثرا يفاجأ بأن الدواء غير موجود وترجع إلى الطبيب حتى يكتب لك دواء آخر، فلابد من وزارة الصحة أن توفر جميع الأدوية باختلاف أنواعها ولله الحمد والشكر نحن في دولة غنية وهذه مسؤولية وكيل المساعد لشؤون الأدوية.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين عليها من كل شر ومكروه، وعجل اللهم لنا وللعالم أجمع بزوال هذه الغمة وترجع الأمور مثل ما كانت وأحسن. اللهم آمين.
[email protected]