حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، من خطورة أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب المسجد الأقصى.
وقال المجلس، في بيان صحافي، امس، إن آليات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بأعمال حفر في باب المغاربة وساحة البراق، المؤدية لحارتي الشرف والمغاربة في القدس القديمة، والتي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد، بهدف إقامة نفق أرضي بطول 159 مترا، يصل بين منطقة «حارة الشرف»، التي استبدل اسمها بـ «حارة اليهود»، إلى بداية جسر باب المغاربة المؤدي إلى داخل المسجد الأقصى، الذي تستخدمه قوات الاحتلال والمستوطنون في الاقتحامات.
وقال المجلس إن هذا المشروع يعتبر من أخطر المشاريع الإسرائيلية التي تضعضع أساسات المسجد الأقصى المبارك، وتؤثر بشكل مباشر في السور الغربي وجزء من السور الجنوبي للمسجد، وعلى بقية الساحات الغربية.
وفيما يتعلق بالتهويد الجاري على قدم وساق في القدس، جدد المجلس تأكيده على تحريم التفريط في العقارات أو الأراضي في مدينة القدس أو أي أرض فلسطينية أخرى للاحتلال، مشددا على أن فلسطين أرض خراجية وقفية، يحرم شرعا بيع أراضيها وأملاكها، أو تسهيل تمليكها للأعداء، فهي تعد من الناحية الشرعية من المنافع الإسلامية العامة، لا من الأملاك الشخصية الخاصة.