- عبدالعزيز بورمية: نحن أول من بادرنا وقدمنا القاعات للحكومة بالمجان لاستخدامها محاجر أو مستشفيات ميدانية منذ بداية أزمة «كورونا» وإلى اليوم لايزال مصيرنا مجهولاً
- فواز العميري: أرجو من الحكومة النظر في معاناتنا والسماح بمزاولة أنشطتنا ونتعهد بتطبيق الإجراءات الصحية من تباعد ومنع غير المطعمين من الدخول مثل الأسواق والسينما والمسارح والمعاهد الصحية
- أبو عبدالرحمن: خسائرنا يومية بسبب فقدان التأجير ومضاعفة الأعباء بسبب تراكم المصاريف من إيجارات للمخازن وأجور عمال وأقساط سيارات وبعض القاعات تم إنشاؤها مقابل بعض القروض البنكية
تعرضت معظم الأنشطة الاقتصادية والتجارية والخدمية لخسائر كبيرة وفادحة بسبب تعطلها وإيقافها خلال جائحة «كورونا» ومنها قاعات الأفراح والمنتشرة في الجهراء وجنوب الصباحية والعارضية الصناعية والتي يتجاوز عددها الـ 70 قاعة، وقد تكلف إنشاء بعض القاعات مبالغ كبيرة لا تقل عن 50 ألف دينار.
وللاطلاع على هموم أصحاب هذه القاعات كانت جولة «الأنباء» على هذه القاعات للتعرف على المشاكل التي تعرض لها أصحابها بسبب الإغلاق والإجراءات المتبعة في الكويت جراء جائحة «كورونا» والتقينا مع عدد من أصحاب هذه القاعات، وتحدثوا عن معاناتهم وخسائرهم من أجور عمالة وإيجارات مكاتب ومخازن وما تعرضت له تلك القاعات من إتلاف لفرشها ومحتوياتها من أجهزة تكييف وكهرباء وغيرها، وفيما يلي التفاصيل:
بدايتنا كانت مع صاحب قاعات أفراح، والممثل عن أصحاب قاعات الأفراح والمناسبات في الكويت عبدالعزيز راشد بورمية الذي قال لـ «الأنباء»: نحن أول من أغلقنا أنشطتنا في الكويت بسبب الجائحة منذ 11 مارس وإلى اليوم لايزال مصيرنا مجهولا، ولم نفتح ولم نعد للعمل رغم افتتاح جميع الأنشطة والتي لا يوجد تباعد في البعض منها كذلك خطوط الطيران، ولانزال نعاني من آثار الإغلاق وخسائرنا لا تعد ولا تحصى، وأنا أمتلك 4 قاعات والخسائر من الإيرادات وإيجارات المخازن والمكاتب ورواتب العمال تجاوزت الـ 70 ألف دينار للقاعة الواحدة ناهيك عن الإتلاف الذي تعرضت له القاعات خلال فترة الإغلاق بسبب الأمطار وكذلك حرارة الصيف وعوامل الجو من رطوبة وغبار وغيرها، وكذلك تعرض بعضها للسرقات، وتكلفة معظم القاعات تتراوح بين 60 و100 ألف دينار.
الأفراح مستمرة
وأضاف بورمية: نحن نمتلك قاعات في الكويت يضرب بها المثل في جميع دول مجلس التعاون من فخامة وتميز وكل ما هو جديد ومتطور في عالم الأفراح والمناسبات بفضل تصاميمها ومحتوياتها وحتى مواقعها، ونحن أول من بادرنا وقدمنا هذه القاعات خلال بداية أزمة «كورونا» للحكومة بالمجان لاستخدامها كمحاجر او مستشفيات ميدانية، وبعد ذلك قامت الحكومة باستئجار بعض الخيام بالملايين من بعض الأشخاص ونحن أصحاب هذه القاعات لم تقم الحكومة حتى بتوجيه كتاب شكر لنا، ومن المفارقات ايضا انها منعت قاعات الأفراح من العمل ومنعت الأفراح رغم انها تعلم ان الأفراح تقام في سراديب المنازل والمزارع والشاليهات والمخيمات، وقد توجهنا الى سمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة لعرض مشكلتنا عليهم وبيان خسائرنا التي لا تعد ولا تحصى وإبلاغهم بأننا غرقنا بسبب هذه الإجراءات، وقبل فترة جاءنا اتصال من أحد الموظفين في مجلس الوزراء وأخذ بياناتنا وأرقام هواتفنا ولم يحصل أي شيء بعد ذلك.
كذلك التقينا مع فواز العميري وهو يمتلك 3 قاعات، وقال: حرام حرام ما يحصل معنا نحن أول من قدمنا قاعاتنا للحكومة خلال الجائحة وخصوصا لشركة نفط الكويت ولمدة 6 شهور والتي قامت بعد ذلك بتأجير بعض القاعات في مكان مقارب لقاعاتنا من أحد المكاتب وبمبلغ تجاوز المليون ونصف المليون دينار ومن دون مناقصة، وأرجو من الحكومة النظر في معاناتنا والسماح لنا بمزاولة أنشطتنا وذلك بعد الانفتاح في الكويت خلال الأيام الماضية وانخفاض أعداد المصابين وزيادة عدد المطعمين وافتتاح أغلب الأنشطة المغلقة سابقا ونحن نتعهد بتطبيق جميع الإجراءات الصحية في القاعات من تباعد ومنع غير المطعمين من الدخول، كما هو معمول به في بعض الأسواق والسينما والمسارح والمعاهد الصحية.
كما تحدث ابوعبدالرحمن وهو يمتلك إحدى القاعات، قائلا: بعض الأنشطة تكون خسائرها شهرية أو خلال عام أما نحن فخسائرنا يومية بسبب فقدان التأجير اليومي للقاعات مما يترتب عليه مضاعفة الأعباء علينا وذلك بسبب تراكم مصاريف الإيجارات للمخازن وأجور العمال وأقساط السيارات وبعض القاعات تم إنشاؤها مقابل بعض القروض البنكية وكل هذه المصاريف مكلفة علينا وأنهكتنا، ونحتاج الى أعوام لكي نعوض بعض الخسائر ونطالب المسؤولين والقائمين على لجنة طوارئ «كورونا» بالالتفات الى قاعاتنا والنظر لمعاناتنا والسماح لنا بمعاودة أنشطتنا والسماح بإقامة الأفراح والمناسبات.